عميد الأسرى الفلسطينيين: لا مفاوضات جدّية بشأن الإضراب

04 مايو 2017
الصمود والتحدي حتى نيل المطالب (العربي الجديد)
+ الخط -
أكد عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس، الخميس، أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي لم تجر أية مفاوضات جدية مع الأسرى، حتى الآن، وفق تصريحات لمحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية تميم يونس، الذي أجرى أول زيارة لأقدم أسير، اليوم، في معتقل الجلمة، حيث يتمتع بمعنويات عالية جداً.

ووفق بيان صادر عن اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى الفلسطينيين (الحرية والكرامة)، المتواصل منذ 18 يوماً، فإن محامي الهيئة نقل على لسان عميد الأسرى وباسم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير، مروان البرغوثي، الموجود أيضاً في زنازين الجلمة، رسالة تحية وإكبار إلى الشعب الفلسطيني، ولكل الأصدقاء والأحرار في العالم على وقفتهم ومساندتهم العظيمة لحقوق ومطالب الأسرى العادلة والمشروعة، التي أعطتهم القوة والإصرار على الصمود والتحدي حتى نيل مطالبهم.

وأشاد كريم يونس بموقف قيادات وكوادر الفصائل الوطنية والإسلامية التي انضمت إلى معركة الكرامة والإضراب، مشدداً على أن وحدة الحركة الأسيرة وصلابتها كفيلة أن تحقق الانتصار، وأن النصر حليفنا إن شاء الله.

وقال عميد الأسرى الفلسطينيين: إن "الأسير القائد مروان البرغوثي يقبع في زنزانة مجاورة لزنزاته، وإن معنوياته عالية جداً، ولم ألتق معه إلا 3 ساعات بداية نقلنا، ثم تم عزلنا عن بعضنا بعضاً حتى اللحظة، والزنازين التي نقبع فيها ضيقة وسيئة جداً، وتفتقد لكل المقومات الإنسانية والصحية".



وأشار المحامي تميم يونس إلى أن إدارة سجن الجلمة ستنقل عميد الأسرى كريم يونس إلى قسم العزل في أيالون بالرملة.

من جهة أخرى، قالت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى، إن "محامي هيئة الأسرى معتز شقيرات، تمكن من زيارة الأسير المضرب عن الطعام مسلمة ثابت، في عزل (بيتح تكفا)، وهي أول زيارة تتم بعد قرار العليا للاحتلال بالسماح للمحامين بزيارة المضربين، ونقل عنه شهادته حول الإجراءات التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال منذ بداية الإضراب بحق الأسرى المضربين".

وأفاد الأسير ثابت، أنه منذ إعلانه الإضراب، أقدمت إدارة السجون على نقله لعزل سجن "هداريم" مع ستة أسرى آخرين، منهم الأسير كريم يونس، وقد مكث يومين هناك، حيث خضع خلالها لعمليات تفتيش دقيق، وبعدها نقلت جميع الأسرى المضربين في السجن إلى عزل "نيتسان" في الرملة.

وتابع الأسير ثابت: إن "إدارة السجون جردتهم من ملابسهم وزودتهم فقط بلباس (الشاباص)، وحرمتهم من الفورة لمدة ثمانية أيام، وفي اليوم التاسع بعدما احتجوا على الوضع، سمح لهم بالخروج لمدة ساعة إلى ساحة مغلقة من جميع الجهات، وبقي في عزل (نيتسان) لمدة 12 يوماً، وخضع خلالها لحملة تفتيشات واسعة من قبل قوات القمع المسماة (اليماز والدرور)". وفي 30 من الشهر الماضي، نُقل ثابت إلى عزل معتقل "بيتح تكفا".

وأوضح الأسير ثابت، أن إدارة السجون والاستخبارات الإسرائيلية، تُمارس ضغوطاً على الأسرى لتعليق الإضراب، إلا أن الأسرى يؤكدون في كل مرة أنهم مستمرون في المعركة حتى تحقيق مطالبهم.

يذكر أن عدد المضربين المعزولين في "بيتح تكفا" (17) أسيراً، وهم: أحمد رويدات، وعيسى نواجعة، وراتب عبيات، ولؤي صوان، وسمير حميدة، وأنيس صفوري، وسامي عسلية، وأمجد أبو سمرة، وضرغام الأعرج، وطارق حلس، وماجد حلس، ويوسف البرغوثي، ومحمد نخلة، وعلاء سكافي، وباسل واكد، وجواد أبو روب، وعبد الرحمن زكارنة.