الأوقاف المصرية تفرض قيوداً جديدة على "الاعتكاف" في المساجد

04 مايو 2017
فرض قيود على المعتكفين (جيانلويدجي كارسيا/Getty)
+ الخط -
أكد وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، أنه لا مجال للاعتكاف هذا العام لغير أئمة الأوقاف والمصرح لهم بأداء الخطبة والدروس الدينية من خريجي الأزهر الشريف، وفي المساجد التي تحددها الوزارة في كل منطقة عبر إدارات ومديريات الأوقاف، من خلال العديد من الضوابط.

وأوضح وزير الأوقاف، في بيان له عبر موقع الوزارة، ضرورة أن يكون الاعتكاف في المسجد الجامع لا بالزوايا ولا بالمصليات، فالزوايا والمصليات تكون لأداء الصلوات الراتبة فقط، ولا مجال فيها لإقامة شعائر الجمعة والاعتكاف، فالمسجد الذي لا تقام به الجمعة التي هي فرض لا يقام به الاعتكاف الذي هو سنة.

وأضاف: "يجب أن يكون الاعتكاف تحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف، أو خطيب مصرح له من وزارة الأوقاف تصريحاً جديداً لم يسبق إلغاؤه"، وأن يكون المكان مناسباً من الناحية الصحية ومن حيث التهوية وخدمة المعتكفين، بناء على تقرير يرفع من مدير الإدارة التابع لها المسجد لمدير المديرية، وأن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافياً المعروفين لإدارة المسجد، وأن يكون عددهم مناسباً للمساحة التي يقام بها الاعتكاف والخدمات اللازمة للمعتكفين، ويقوم المشرف على الاعتكاف بتسجيل الراغبين في الاعتكاف وفق سعة المكان قبل بداية الاعتكاف بأسبوع على الأقل.

وأشار الوزير إلى ضرورة أن تكون إدارة الأوقاف التابع لها المسجد مسؤولة مسؤولية كاملة عن إدارة شؤون الاعتكاف وعن أي خلل يحدث فيه، وعليها متابعته متابعة تامة، وأن يتم اعتماد المسجد من قبل وزارة الأوقاف كمسجد مصرح له بالاعتكاف، وستنشر أسماء المساجد المصرح لها بالاعتكاف على موقع الوزارة فور اعتمادها، ولن يسمح بمخالفة الضوابط السابقة، وفي حالة مخالفتها يعقد اجتماع خارج إطار القانون تتخذ ضده الإجراءات اللازمة.





وأضاف الوزير: "على جميع المديريات سرعة موافاة الوزارة ببيان مفصل بالمساجد المخصصة للاعتكاف واسم الإمام المشرف على كل منها، وكذلك مصليات العيد واسم الخطيب الأساسي والخطيب الاحتياطي لكل مصلى".

وشهدت المساجد المصرية تضييقا متصاعدا من قبل وزارة الأوقاف، سواء بأخذ البطاقة الشخصية للمعتكفين وتسليمها لجهاز الأمن الوطني، وتخفيض أعداد المعتكفين، كما يتبارى بعض الأئمة والعمال بالمساجد في التضييق على المصلين، خاصة في شهر رمضان، بإغلاق التكييف وأجهزة التبريد والإنارة، بدعاوى ترشيد استهلاك الكهرباء، وإغلاق المساجد بعد الصلوات مباشرة، ما يحرم كثيراً من المصلين المتأخرين عن الجماعة الأولى من الصلاة بالمسجد. كما تصاعدت الرقابة الأمنية على المساجد لملاحقة المتدينين من أصحاب اللحى أو الملتزمين دينيا.

يشار إلى أن كثيرا من القرى المصرية لا يوجد بها سوى مسجد كبير جامع بجانب عشرات الزوايا والمساجد الصغيرة التي يطاولها قرار الأوقاف، ما يصعّب أداء الشعائر الدينية، من اعتكاف في المساجد خلال شهر رمضان.

وسبق ذلك إصدار وزير الأوقاف المصري تعليمات بحصر الخواطر الرمضانية في عدة موضوعات حددها في بعض القيم والأخلاقيات، التي رأى البعض أنها تصبّ في صالح النظام الحاكم، كالصبر وكتم الغيظ والتبرع والتطوع، بجانب حصر وقت الخواطر ما بين 5 – 7 دقائق فقط.

وأوضح بيان صادر عن "الأوقاف" في 24 أبريل/نيسان الماضي، أنه تقرر أن تكون خاطرة التراويح ما بين خمس إلى سبع دقائق، وبما لا يتجاوز عشر دقائق، على أقصى تقدير مع اعتبار تجاوز العشر دقائق مخالفة تستوجب المساءلة.

ونشرت الوزارة نصوصاً كاملة للخواطر الرمضانية، داعية الأئمة والخطباء للالتزام بها، وتراوحت الموضوعات الـ28 بين قيم التسامح والتعاون وكتم الغيظ والصبر والبذل والإيثار وحفظ اللسان.

 

دلالات