الأوقاف المصرية توحد دروس التراويح خلال "رمضان"

25 ابريل 2017
توحيد دروس التروايح وتحديد مدتها (Getty)
+ الخط -
قررت وزارة الأوقاف المصرية، توحيد دروس التراويح في شهر رمضان المقبل، في المساجد والزوايا. وشددت في بيان نشرته على موقعها الرسمي على الإنترنت، على أن دروس التراويح هذا العام على مدار شهر رمضان، ستكون حول القيم والأخلاق، مع مراعاة بعض المناسبات المتصلة بشهر رمضان.

وأوضح البيان، الصادر أمس، أنه تقرر أن تكون خاطرة التراويح ما بين خمس إلى سبع دقائق، وبما لا يتجاوز عشر دقائق، على أقصى تقدير مع اعتبار تجاوز العشر دقائق مخالفة تستوجب المساءلة.

ونشرت الوزارة نصوصاً كاملة للخواطر الرمضانية، داعية الأئمة والخطباء للالتزام بها، وتراوحت الموضوعات الـ28 بين قيم التسامح والتعاون وكتم الغيظ والصبر والبذل والإيثار وحفظ اللسان.

وتأتي تلك الخطوة ضمن سلسلة قرارات سابقة لتأميم المساجد وضبْط الخطاب الديني، بحسب "الأوقاف".

وسبق أن قررت تعميم نظام الخطبة الموحدة على جميع المساجد في مصر، ثم أعقب ذلك الخطبة المكتوبة، التي أثارت جدلاً كبيراً بين الأئمة والخطباء، معترضين على ما تتضمنه من قتل الإبداع وعدم اعتبار الظروف المحلية المحيطة بالمناطق التي تتواجد بها المساجد.

وجاء كثير من عناوين الخطب الموحدة والمكتوبة، متصادمة مع حالة الفقر والعوز التي يعايشها نحو 80 في المائة من المصريين، الذين يعيشيون تحت خط الفقر، فيما جاءت الخطب لتحدثهم عن التطوع والتبرع والبذل.



وسبق لوزارة الأوقاف تخصيص خطب الجمعة، تماشياً مع توجهات النظام الحاكم المجتمعية، كالتبرع للدولة المصرية، أثناء تدشين "صندوق تحيا مصر"، وتخصيص خطب عن "مشروع تفريعة قناة السويس".

وفي 10 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت وزارة الأوقاف انتهاءها من إعداد خطة للدعوة الإسلامية في البلاد، وموضوعات خطب الجمعة لمدة خمس سنوات مقبلة، لاعتمادها من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وقال بيان للوزارة، إن لجاناً علمية تابعة للجنة تجديد الخطاب الديني التي أمر السيسي بتشكيلها، كتبت موضوعات الخطب بمشاركة نخبة أساتذة وعلماء دين ونفس واجتماع، شملت الخطب 13 محوراً، من بينها الأخلاق والقيم الوطنية والتطرف والإرهاب والعمل وبناء الأسرة والشباب والمرأة والمناسبات الدينية، مشيرة إلى أنه في حالة حدوث أي مستجدات أو حوادث طارئة "سيتم تخصيص الجزء الثاني من الخطبة لمعالجتها في حدود ما تقتضيه طبيعة كل ظرف على حده".

وهذا ما وصفه أستاذ العلوم السياسية، محمد شوقي، في حينه "بالقرار الذي يهدف بشكل أساس وواضح إلى إحكام سيطرة الأوقاف على المساجد من منطلق أمني بحت، وهذا ما جعل الوزارة تضع القرار في يد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعلن أكثر من مرة رغبته في السيطرة على المساجد حتى لا تنتشر أفكار متطرفة وإرهابية من خلالها"، على حد تعبيره.

ومنذ مطلع أبريل/نيسان الجاري، تطاول حالة الطوارئ في مصر المساجد، منذ تطبيقها لجهة التضييقات المفروضة على الخطباء والمصلين.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن أفراداً من الأمن في زي مدني يقفون أمام المساجد وتحديداً في صلاة الفجر، ويتفحّصون كل من يدخل إلى المسجد للصلاة، فيما تعرض مئات المصلين للاعتقال بالفعل.

كما كشفت المصادر عن مراقبة عناصر المباحث والأمن الوطني للمساجد في صلاة الجمعة، ولكن أساس عملهم مراقبة ما يصدر عن الخطيب من فوق المنبر.