النّظام السوري يخيّر شباب قدسيا والهامة بين القتال والخدمة

14 مارس 2017
خيارات مرّة أمام الباقين في قدسيا والهامة(STR/فرانس برس)
+ الخط -
ذكرت مصادر محلية أن النظام السوري طالب الشباب والرجال في بلدتي قدسيا والهامة في الضواحي الشمالية الغربية من مدينة دمشق، بالالتحاق بجبهات القتال أو بالخدمة الإلزامية مدة ثماني سنوات في صفوف ما يسمّيه "الشرطة المدنية".


وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد" أن النظام السوري طلب من "لجنة المصالحة في بلدتي قدسيا والهامة"، أن يجمعوا من قام بالمصالحة من شباب ورجال المنطقة ممن هم في حكم "المنشق، والمتخلف، والمطلوب لخدمة الاحتياط"، وتبليغهم برسالته.


وتضمنت الرسالة تخيير الشباب الذي قام بمصالحة النظام بين أمرين إما "التطوع في مليشيات الحرس الجمهوري تحت قيادة الضابط قيس فروة، شرط المشاركة في مهام قتالية بدمشق وريفها، أو التطوع في صفوف الشرطة المدنية، على أن يخدم المتطوع إلزامياً مدة ثماني سنوات في حماية مؤسسات النظام دون زجه في جبهات القتال".


وأرفق النظام رسالته بتهديد "إن لم يستجب الشاب لأحد الخيارين فسيكون الخيار الأمني هو الحل، عن طريق اعتقال الشاب وتجنيده في جبهات القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"
(داعش).






وهجّر النظام السوري في منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2016 مقاتلي المعارضة السورية المسلحة والمدنيين غير الراغبين بمصالحته من قدسيا والهامة إلى إدلب في شمال سورية.


وجاء التهجير بعد اتفاق فرضه النظام السوري على المعارضة السورية ونص على خروج قرابة 600 مقاتل مع عائلاتهم من بلدتي قدسيا والهامة في ريف دمشق مع تسليم سلاحهم، مقابل فك الحصار عن المدنيين.


دعوة النظام السوري لشباب الهامة (فيسبوك) 


ونُفذ الاتفاق بعد إبرامه بيومين، على أن يتم لاحقا تسليم السلاح كاملا ممن تبقى من المقاتلين في المنطقة مقابل تسوية أوضاعهم وتسوية أوضاع المتخلفين عن "خدمة العلم" والمطلوبين للاحتياط. ونص الاتفاق على تشكيل لجان شعبية ممن تبقى لحماية المنطقة، بالإضافة لفتح المعابر أمام الأهالي وعودة الماء والكهرباء إلى البلدتين.


وجاء الاتفاق وفق مصادر من المنطقة بعد التصعيد العسكري من قبل النظام السوري ومليشيات الحرس الجمهوري، وتهديد العميد قيس فروة بقصف المنطقة بالطيران الحربي واجتياحها عسكريا.