العمل عن بُعد أو من المنزل يمنح الموظّفين مرونة أكبر، بدلاً من التقيّد بالبقاء في المكاتب. لكنّ دلائل تشير إلى أنّه يؤدّي إلى العمل ساعات أكثر في الأسبوع، من دون أيّ أجر إضافي. دراسة جديدة نُشرت في دورية أميركيّة، ارتكزت على مسح أجري على مستوى الولايات المتحدة الأميركية، خلصت إلى أنّ أولئك الذين اختاروا العمل من المنزل زادت ساعات عملهم نحو ثلاث ساعات على أقلّ تقدير، وقد اقتطعوا هذا الوقت من ذلك المخصص للأسرة أو الترفيه، من دون أيّ زيادة على ما يتقاضونه.
هذه الدراسة قد تغيّر بعض المفاهيم المتعلّقة بالعمل من المنزل، ويمكن أن تحثّ أرباب العمل على تحديد عدد ساعات العمل من المنزل. وتقول أستاذة علم الاجتماع في جامعة ولاية أيوا، والمشاركة في الدراسة، ماري نونان: "أعتقد أنّ التسهيلات المتعلّقة بعدم الانتقال إلى مكان العمل قد تكون ساذجة بعض الشيء. على الرغم من أنّها تقلّل من الوقت الضائع نتيجة الانتقال من البيت إلى العمل والعكس، إلّا أنّها قد تزيد من وقت العمل، من دون أي زيادة على الراتب".
وارتكز الباحثون على مسح كانت قد أعدّته الهيئة الأميركية لإحصاءات العمل ما بين عامَي 1989 و2008، كان نحو 40 في المائة من العاملين المشاركين في البحث يعملون من المنزل. وتؤكّد نونان أنّ أولئك الذين يختارون العمل من المنزل يسعون إلى إنجاز مهام أكثر واستغلال أوقاتهم بفعالية. وقد شملت الدراسة أشخاصاً يعملون لدى صاحب العمل نفسه، وأظهرت أنّ ثمّة فرقاً في الأجور بين أولئك الذين يعملون من المنزل والذين يعملون في المكتب. وعادة ما يتقاضى أولئك الذين يعملون من المنزل راتباً أقلّ، خصوصاً النساء.
وفي عصر الهواتف الذكيّة، يميل الموظّفون إلى العمل من المنزل لوقت أطول. على سبيل المثال، يتفقّدون البريد الإلكتروني ويردّون على الرسائل. من جهة أخرى، يفرض العمل من المنزل ضغوطاً على الموظّف لإظهار قدراته الإنتاجيّة، خصوصاً أنّ صاحب العمل لا يراه. من جهة أخرى، قد يهتم بعض أرباب العمل بتوظيف أولئك الذين يفضّلون العمل من المنزل، إذا ما كانوا من أصحاب المواهب الذين لا يجدون وقتاً للتفرّغ والالتزام بمواعيد العمل الرسميّة.
وعلى الرغم من بعض الإيجابيّات، أقلّه كما قد يظنّ الموظّفون أنفسهم، إلّا أنّ العمل في المنزل يتطلّب من الموظّف بذل جهد أكبر، عدا عن التهديد الدائم باحتمال الاستغناء عنه في حال لم يقدّم الكثير.
اقــرأ أيضاً
هذه الدراسة قد تغيّر بعض المفاهيم المتعلّقة بالعمل من المنزل، ويمكن أن تحثّ أرباب العمل على تحديد عدد ساعات العمل من المنزل. وتقول أستاذة علم الاجتماع في جامعة ولاية أيوا، والمشاركة في الدراسة، ماري نونان: "أعتقد أنّ التسهيلات المتعلّقة بعدم الانتقال إلى مكان العمل قد تكون ساذجة بعض الشيء. على الرغم من أنّها تقلّل من الوقت الضائع نتيجة الانتقال من البيت إلى العمل والعكس، إلّا أنّها قد تزيد من وقت العمل، من دون أي زيادة على الراتب".
وارتكز الباحثون على مسح كانت قد أعدّته الهيئة الأميركية لإحصاءات العمل ما بين عامَي 1989 و2008، كان نحو 40 في المائة من العاملين المشاركين في البحث يعملون من المنزل. وتؤكّد نونان أنّ أولئك الذين يختارون العمل من المنزل يسعون إلى إنجاز مهام أكثر واستغلال أوقاتهم بفعالية. وقد شملت الدراسة أشخاصاً يعملون لدى صاحب العمل نفسه، وأظهرت أنّ ثمّة فرقاً في الأجور بين أولئك الذين يعملون من المنزل والذين يعملون في المكتب. وعادة ما يتقاضى أولئك الذين يعملون من المنزل راتباً أقلّ، خصوصاً النساء.
وفي عصر الهواتف الذكيّة، يميل الموظّفون إلى العمل من المنزل لوقت أطول. على سبيل المثال، يتفقّدون البريد الإلكتروني ويردّون على الرسائل. من جهة أخرى، يفرض العمل من المنزل ضغوطاً على الموظّف لإظهار قدراته الإنتاجيّة، خصوصاً أنّ صاحب العمل لا يراه. من جهة أخرى، قد يهتم بعض أرباب العمل بتوظيف أولئك الذين يفضّلون العمل من المنزل، إذا ما كانوا من أصحاب المواهب الذين لا يجدون وقتاً للتفرّغ والالتزام بمواعيد العمل الرسميّة.
وعلى الرغم من بعض الإيجابيّات، أقلّه كما قد يظنّ الموظّفون أنفسهم، إلّا أنّ العمل في المنزل يتطلّب من الموظّف بذل جهد أكبر، عدا عن التهديد الدائم باحتمال الاستغناء عنه في حال لم يقدّم الكثير.