لاجئون أيتام في المدرسة

27 فبراير 2017
(بيرك أوزكان/ الأناضول)
+ الخط -
كثيرة هي الأخبار عن اللاجئين في الدول الأوروبية وخارجها. الحديث العام عادة ما يغفل أطفال اللاجئين بالرغم من أنّ هؤلاء هم الأكثر تأثراً بطرق عديدة، أبرزها حين يتعلق الأمر بفقدان أحد الوالدين أو كليهما.

اللاجئون الأيتام وضعهم أصعب من غيرهم، فاللجوء يحرمهم من كثير من العناصر الأساسية لنموهم الجسدي والفكري والاجتماعي. لكنّ بلغاريا على الأقل تسعى بالرغم من إمكانياتها الأضعف من باقي دول الاتحاد الأوروبي إلى دمج اللاجئين الأيتام في النظام التعليمي.

في هذا الإطار، تقول نائبة الرئيس البلغاري إليانا يوتوفا، إنّ 972 طفلاً يتيماً من اللاجئين منخرطون اليوم ضمن النظام التعليمي في بلادها من أصل 1380 طفلاً مسجلين في مدارس البلاد.

تحت عنوان المؤتمر الدولي "طريق المهاجرين - حلّ الاندماج عبر النظام التعليمي"، الذي نظمته نقابة المعلمين البلغارية نهاية الأسبوع الماضي، تشير يوتوفا إلى أنّ البيانات المتعلقة باللاجئين تظهر المأساة الكبيرة، خصوصاً بالنسبة للأطفال الأيتام.

وبالرغم من تسجيل هؤلاء الأطفال في المدارس ودمجهم تعليمياً، فإنّهم ما زالوا في حاجة إلى خدمات كثيرة صحية وتعليمية.

أما بخصوص الأطفال غير الأيتام، فالمشكلة الأكبر التي تواجه مثل هذه الخطط أنّ اللاجئين الذين لا ينوون البقاء في بلغاريا، يرفضون إرسال أطفالهم إلى المدارس بأمل الانتقال قريباً إلى غرب أوروبا، وهو ما يحرم آلاف الأطفال، كالفتاة في الصورة، من حقهم الأساسي في التعليم.

(العربي الجديد)


 
المساهمون