انتشار سلالة يصعب اكتشافها من إنفلونزا الطيور بالصين

18 فبراير 2017
ارتفاع معدل الإصابة بالفيروس (فيليب لولبير/Getty)
+ الخط -

قال خبراء في صحة الحيوان إنّ معدل الإصابة بإنفلونزا الطيور في مزارع الدواجن بالصين ربما يكون أكبر بكثير مما كان يُعتقد من قبل، لأن سلالة الفيروس القاتل التي أودت بحياة أكثر من 100 شخص هذا الشتاء يصعب اكتشافها في الدجاج والإوز. ولم تظهر أعراض تُذكر على الطيور الداجنة التي أصيبت بسلالة "إتش7 إن9" من فيروس أنفلونزا الطيور.

 وأكد الخبراء أن هذا يعني أنه من المرجح عدم اكتشاف أي إصابة إلا إذا أجرى المزارعون أو السلطات الصحية اختبارات عشوائية على سرب الطيور. ولكن في البشر يمكن أن تكون هذه السلالة من الفيروس قاتلة. وتختلف هذه السلالة عن السلالات الأخرى مثل سلالة "إتش5 إن6" التي أصابت المزارع الكورية الجنوبية في ديسمبر/ كانون الأول، ما دفع الحكومة إلى استدعاء الجيش للمساعدة في إعدام نحو 26 مليون طائر. ولكن تلك السلالة لم تفتك بأي إنسان.

وحدث تفش متعدد لإنفلونزا الطيور في شتى أنحاء العالم في الأشهر الأخيرة مع وجود ما لا يقل عن ست سلالات مختلفة من الفيروس.

وبحسب الخبراء، فإن حجم التفشي واتساع السلالات الفيروسية يزيد من فرص اختلاط الفيروسات وتحورها مع إمكان انتشار نسخ جديدة بشكل أسهل بين البشر. وفي الوقت الحالي من المعتقد أن من الصعب نسبياً انتشار سلالة "إتش7 إن9" بين البشر.



وقالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الصين، إنّ الغالبية العظمى من الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس "إتش7 إن9" أبلغوا عن اختلاطهم بدواجن، لا سيما في أسواق الطيور الحية. وتوفى نحو 79 شخصاً بسبب سلالة "إتش7 إن9" من فيروس أنفلونزا الطيور في الصين في شهر يناير/ كانون الثاني وحده بزيادة أربع مرات عن نفس الشهر في السنوات السابقة.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، إنّ الصين تملك أكبر سرب في العالم من الدواجن والبط والإوز وقامت بذبح أكثر من 11 مليار طائر من أجل لحومها في 2014.

وحدث آخر تفش رئيسي لإنفلونزا الطيور في الصين عام 2013 عندما أودى بحياة 36 شخصاً وكلف قطاع الصناعة الزراعية نحو 6.5 مليارات دولار.

 (رويترز)

المساهمون