كندا تدعو النظام السوري للسماح بإجلاء 500 مريض من الغوطة

16 ديسمبر 2017
أطفال مرضى بحاجة للإجلاء الفوري أيضا (عامر الشامي/ الأناضول/Getty)
+ الخط -
دعت وزارة الخارجية الكندية الأمم المتحدة، الأحد، إلى الضغط على النظام السوري للسماح بإجلاء نحو 500 شخص من الغوطة الشرقية المحاصرة يعانون من أوضاع صحية صعبة.

وقالت وزارتا الخارجية والتنمية الدولية الكنديتان، في بيان، إنّ الأمم المتحدة قدمت لائحة للنظام السوري، قبل ستة أشهر، بإجلاء 500 شخص من الغوطة، معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين، يعانون من أوضاع صحية صعبة بسبب الحصار.

ونقل البيان عن وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند ووزيرة التنمية ماري كلود بيبيو، قولهما إنهما أصيبتا بالذهول إزاء منع قوات النظام السوري إجلاء العديد من المدنيين المحاصرين في الغوطة تحت غطاء الأمم المتحدة.

ودعت الوزيرتان الأمم المتحدة إلى الضغط على النظام لإدخال المساعدات للمحاصرين في الغوطة دون عوائق، كما طالبت النظام السوري باحترام القانون الدولي والإنساني والسماح بإجلاء الأطفال المصابين بأمراض خطيرة.

وتحاصر قوات النظام السوري غوطة دمشق الشرقية منذ أربع سنوات، ما أدى إلى فقدان المواد الغذائية والرعاية الصحية وانتشار سوء التغذية بين الأطفال، وذلك بالتزامن مع تواصل القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على المنطقة.


وشدّد النظام السوري الخناق على الغوطة في إبريل/ نيسان الماضي، من خلال إغلاق الأنفاق السرية التي كانت تمر منها المواد الغذائية والصحية إلى المناطق المحاصرة في الغوطة.

وكانت الأمم المتحدة قالت إن حوالي 500 شخص بحاجة للإجلاء فورًا من الغوطة الشرقية، وإنها تنتظر موافقة النظام السوري على عملية الإجلاء.

وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية يان إيغيلاند، نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إن أسبابًا طبية تستدعي إجلاء هؤلاء، ومن بينهم 167 طفلًا.

وذكرت مصادر محلية أنّ هؤلاء الأشخاص يعانون من أمراض مستعصية في ظل انعدام الأجهزة الطبية والأدوية الضرورية لعلاجهم، مشيرة إلى أن عشرة منهم توفوا حتى الآن.

وانضمت الغوطة الشرقية إلى اتفاق "خفض التصعيد" المتفق عليه في محادثات أستانة، والذي يتضمن فكّ الحصار عن الغوطة وإدخال المواد الأساسية، دون أي عوائق أو ضرائب، بالإضافة إلى إطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين، لكن شيئا لم يطبق من هذا الاتفاق حتى الآن.