خلص تقرير أميركي جديد، إلى أن النشاط البشري، يقف وراء تغير المناخ والاحتباس الحراري منذ بداية القرن الجاري.
وأشار التقرير، الذي حمل عنوان "تقرير خاص للعلوم المناخية" وأعدته 13 وكالة فدرالية في الولايات المتحدة، إلى أن متوسط درجة حرارة الجو على سطح الأرض ارتفع بحوالي درجة مئوية واحدة على مدار الأعوام الـ 115 الماضية بين عامي 1901 و2016، وسُجلت هذه الفترة على أنها الأكثر دفئا في التاريخ الحديث.
ويتزامن صدور التقرير مع قرب افتتاح مؤتمر المناخ في بون غربي ألمانيا، المخطط انطلاقه بعد غد الاثنين.
كما أشار إلى أنّ "هذا التقييم يخلص، استنادا إلى أدلة موسعة، إلى أنه من المحتمل أن تكون الأنشطة البشرية، وخاصة انبعاثات غازات الدفيئة، السبب الرئيسي للاحترار الملحوظ منذ منتصف القرن العشرين".
وغازات الدفيئة، هي تلك الموجودة في الغلاف الجوي والتي تمتص الأشعة تحت الحمراء المرتدة من سطح الأرض.
وأفادت البيانات الجديدة بأن السنوات الثلاث الأخيرة، سُجلت على أنها الأكثر دفئا في التاريخ.
كما حذر التقرير أنه من المتوقع أن تستمر درجات الحرارة بالارتفاع مع مرور الزمن، مؤكداً عدم وجود أي بديل مقنع يفسر ارتفاع درجة الحرارة خلال القرن الماضي بخلاف ذلك.
التقرير، الذي أعده ممثلون عن وزارات الدفاع والطاقة والتجارة والزراعة والنقل ووكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا)، بالإضافة إلى وكالة حماية البيئة، حذر أيضاً من ارتفاع محتمل في مستويات سطح البحر يصل إلى 2.4 متر بحلول عام 2100.
ويرى محللون أن التقرير الأميركي قدم نظرة قاتمة للمناخ، تتعارض مع وجهة نظر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول ظاهرة الاحتباس الحراري.
(الأناضول)