"الناس لكبار كنز فكل دار"... المغرب يطلق حملة للعناية بالمسنين

02 أكتوبر 2017
بلغ عددهم 3.2 ملايين نسمة عام 2014(فاضل سينا/فرانس برس)
+ الخط -



أطلقت وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية بالمغرب، اليوم الإثنين، حملتها السنوية التي تدعم فئة المسنين والعجزة في المجتمع المغربي، تحت شعار "الناس لكبار كنز فكل دار"، أي أن كبار السن كنز في كل منزل.

وتسعى الحملة الجديدة، وفق الوزارة، إلى "النهوض بدور الأسرة في التكفل بالأشخاص المسنين وحماية حقوقهم، وترسيخ ثقافة التضامن بين الأجيال، وضرورة احترامهم وتقديرهم تناغماً مع قيم الدين والحضارة، والاعتراف بكفاءاتهم ومهاراتهم".

وتعتزم الوزارة القيام بوصلات تدريبية وتوعوية في الإذاعة والتلفزة المغربية تحث المواطنين على العناية بالمسنين، فضلاً عن تنظيم لقاءات وندوات للتعريف بأدوار المسن، وفتح ورشات للاستفادة من تجربتهم في الحياة، علاوة على العناية بدور العجزة وإخراج هذه الفئة من دائرة الإهمال والنسيان.

وشددت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والأسرة، خلال افتتاح حملة دعم المسنين بالمغرب، على أنه رغم جهود الحكومة لصالح هذه الفئة، لكن يظل دور الأسرة حاسماً في صون كرامة المسن وعدم الإلقاء به في الشارع أو دور العجزة.

وتوقفت الحقاوي عند أهمية الأسرة كنواة رئيسية في تشكيل المجتمع المغربي، واحتضان المسنين، داعية إلى عدم اعتبار المسن عالة على المجتمع، بالنظر إلى الرأسمال المعنوي الذي يحمله في جعبته.


وفي سياق الحملة، أفادت المندوبية السامية للتخطيط، وهي مؤسسة حكومية تعنى بالتخطيط والإحصاء، ضمن بلاغ جديد لها، بأن عدد الأشخاص المسنين في البلاد تزايد ثلاث مرات ونصف المرة بين عامي 1960 و2014 من 836 ألف شخص إلى 3.2 ملايين نسمة، أي أن نسبتهم ارتفعت من 2.7 في المائة من مجموع السكان إلى 9.4 في المائة.

وتتوقع مندوبية التخطيط ارتفاع نسبة المسنين داخل المجتمع المغربي في أفق عام 2050، ووصولها إلى 32.2 في المائة من مجموع سكان البلاد، بعدد يصل إلى 10 ملايين مسن.

وتورد الأرقام الرسمية ذاتها أن 70 بالمائة من المسنين في المغرب أميون لا يعرفون القراءة ولا الكتابة، وأن 2.5 بالمائة لديهم مستوى تعليمي عال. كما تنتشر الأمية وسط المسنين في الوسط القروي بنسبة 85.9 بالمائة، وفي الحواضر والمدن بنسبة 2.58 بالمائة.

وتؤكد أرقام مندوبية التخطيط أن مشاركة المسنين في الحياة العملية تتراجع بسبب التقدم في السن، إذ يقدر معدل النشاط عند الرجال المنتمين إلى الفئة العمرية 60 و64 عاماً بـ 52.3 بالمائة، ليتراجع إلى 15.7 بالمائة عند مَن ينتمون إلى الفئة العمرية 75 عاماً وما فوق.




دلالات
المساهمون