أطفال البهاق صار لديهم دمية تشبههم

01 أكتوبر 2017
أطفال البهاق بحاجة للدعم المعنوي والتشجيع (فيسبوك)
+ الخط -


قررت الفنانة الأميركية كاي كوستومز مساعدة الأطفال المصابين بمرض البهاق على طريقتها، بإطلاق دمى مع بقع بيضاء على جلدها، في مبادرة تهدف إلى دعم هؤلاء الأطفال الذين يعانون إجمالاً من القلق وضعف الثقة بالنفس ومواجهة المجتمع.

وتعتبر الخطوة مشجعة لمن يعاني من هذا المرض الجلدي الذي لا يعدي وليست له أعراض، وإنما ينتج عن خلل صبغي يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء على الجلد بسبب فقدان الخلايا الملوِّنة التي تنتج مادة الميلانين.

هذا المرض النادر الذي يصيب ما بين 0.5 و2 في المائة من الناس، يسبب لأغلب المصابين به حالات قلق واكتئاب وفقدان الثقة بالنفس. وعلى الرغم من أن صحة المصابين تكون جيدة بالإجمال ولا يسبب لهم البهاق أية أعراض مزعجة تذكر، إلا أنهم يسعون لإيجاد علاج يخفي البقع التي تجعلهم مختلفين عن الآخرين.

وبما أن الشفاء النهائي من البهاق ليس ممكناً، إلا أن العلاج المعنوي والنفسي يساعدهم على تقبل أنفسهم. وتأتي الدمية التي تشبههم لكي تبيّن لهم أن المواجهة أسهل برفقتها، علّها تكون وسيلة رديفة لتشجيعهم والتقليل من ارتباكهم وخجلهم أو انسحابهم من المجتمع.

أطفال البهاق بحاجة لدعم محيطهم في المدرسة ومكان السكن والأماكن العامة، كونهم يتعرضون للتعليقات المزعجة والسخرية والتنمر.





وتوضح الفنانة كوستومز في تصريحات صحافية أنها أرادت من خلال هذه الدمى جعل الناس على بينة من هذه الحالة النادرة، ومساعدة الأطفال الذين يعانون من البهاق لقبول أنفسهم على نحو أفضل، وتغيير النظرة تجاه البهاق.



وتعتبر أن كل طفل مختلف، وكل طفل يحتاج الدمى الملائمة له مهما كان وضعه وحالته. وبناء على ذلك أطلقت دمى مختلفة تماماً عن تلك الموجودة في المتاجر والأسواق، لكنها تمثل الواقع.



مبادرة تعزز التنوع وقبول الاختلاف، وتساعد أيضاً على تغيير طريقة رؤية الأطفال المصابين وغير المصابين للمرض.

(العربي الجديد)



دلالات
المساهمون