مصر: سجون جديدة لمواجهة ظاهرة الاكتظاظ

04 يناير 2017
لمواجهة تكدس المحتجزين (الأناضول/Getty)
+ الخط -
أعلن مساعد وزير الداخلية المصري للشؤون القانونية، اللواء مصطفى السيد، أن الوزارة مستمرة في خطتها لإنشاء سجون جديدة، في مواجهة ظاهرة تكدس المحتجزين داخل أقسام الشرطة والسجون، إلا أن تنفيذها سيتأخر قليلاً مع تحرير سعر الصرف، وزيادة تكاليف الإنشاءات، مشيراً إلى إنشاء 15 سجناً مركزياً في الفترة الأخيرة لتخفيف الاكتظاظ.

وبنت مصر 16 سجناً جديداً في عهدي الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، والسابق عدلي منصور، وفق تقرير صادر عن الشبكة العربية لحقوق الإنسان في سبتمبر/ أيلول الماضي، استند إلى القرارات الجمهورية الصادرة بإنشاء السجون خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، لمواجهة ارتفاع أعداد المعتقلين السياسيين، والذين يُقدرون بعشرات الآلاف.

وأضاف السيد، خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، الأربعاء، أن مشكلة التكدس في السجون "نوعية وجغرافية"، وأن وزارة الداخلية تدرس حالياً مقترحات مُقدمة من بعض منظمات المجتمع المدني، بشأن إدماج المفرج عنهم من السجون في المجتمع، في إطار القانون والدستور.

بدوره، قال ممثل وزارة الداخلية عن قطاع السجون، اللواء جمال دياب، إنّ الإفراج الصحي عن المسجونين يعتمد على تقرير الطب الشرعي، وأن المشكلة الخاصة به تتمثل في كثرة طلبات الإفراج الصحي، لافتا إلى تلقي الوزارة 7 طلبات في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في حين أن الوزارة لم تتلق طلباً واحداً للإعفاء منذ سنوات عدة.

من جهته، قال ممثل قطاع الأمن الوطني في وزارة الداخلية، العميد عصام الجمل، إن هناك تكليفات من وزير الداخلية، مجدي عبد الغفار، بشأن نظر لجنة فحص شكاوى بلاغات الإخفاء القسري بالوزارة، خاصة مع تزايد أعداد الشكاوى الخاصة بحالاتها من المواطنين، معتبرا أن معظم الشكاوى تتعلق بحالات هربت إلى الخارج.



وزعم الجمل أن مقدمي هذه الشكاوى يستهدفون عدم متابعة الحالة المبلغ بشأنها أمنياً، لوجود أحكام قضائية عليها، وحتى لا يمكن ضبطها لتنفيذ الأحكام الصادرة ضدها، إضافة إلى اكتشاف حالات هجرة غير شرعية، لاقت حتفها في البحر المتوسط، ومُقدم بشأنهم شكاوى جماعية للإخفاء القسري، وفق قوله.

في سياق متصل، طالب النائب فتحي قنديل ببناء سجن في محافظة قنا، عوضاً عن ترحيل المتهمين إلى سجن الوادي الجديد، لافتاً إلى وجود قطعة أرض مطلوب صدور قرار تخصيص لها لبناء السجن، وأنه مستعد لتوفير ميزانيته من رئاسة الوزراء، ما دفع رئيس اللجنة، علاء عابد، للقول: "سيكون أول سجن يُبنى بالجهود الذاتية!"

وانتقدت النائبة ابتسام أبو رحاب عدم ملاءمة أماكن استقبال أهالي المسجونين وعدم مراعاتها للجانب الإنساني، قائلة: "المسجونون يعاقبون على جرمهم، لكن ما ذنب الأهالي، فأماكن استقبالهم غير مناسبة لقضاء الحاجة أو الأكل".

كما أشار النائب يسري الأسيوطي إلى أزمة تخصيص مساحات صغيرة لاحتجاز المتهمين، والتي ينتج عنها حالات اختناق وضيق تنفس تحدث بين المساجين، مطالباً وزارة الداخلية بالاتفاق مع المستشفيات العامة والخاصة لتخصيص قسم خاص بها لعلاج السجناء.