العراق: غالبية مسيحيي نينوى المهجرين يرغبون بالعودة

29 يناير 2017
إحدى الكنائس المتضررة في الموصل(صفين حامد/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت الكنيسة الكلدانية في العراق، اليوم الأحد، إن 1300 عائلة مسيحية مهجرة أبدت رغبتها في العودة إلى منازلها في نينوى شمال البلاد.


وقال رئيس الكنيسة الكلدانية البطريرك، لويس ساكو: "الكنيسة أجرت استفتاءً شمل 1667 عائلة مسيحية مهجرة من مدن وبلدات تل لسقف وباقوفا وبطنايا في الموصل عن الرغبة في العودة، وأبدت 1300 عائلة رغبتها بالعودة سريعاً، وبدء الحياة الطبيعية وزراعة أراضيها وممارسة أعمالها".


وأوضح في بيان اليوم أنه "منذ سنتين ونصف السنة هَجَّر تنظيمُ (داعش) مسيحيي الموصل وبلدات سهل نينوى التي كانوا يعيشون فيها منذ آلاف السنين. واليوم تحررت بفضل القوات المسلحة على مختلف صنوفها، لكن العديد من هذه البيوت دمرت أو أحرقت أو نهبت، وكذلك الكنائس والمؤسسات الخدمية والبنى التحتية، وهؤلاء المسيحيون المهجرون بحاجة إلى إعانتهم على إصلاح بيوتهم وتأثيثها قدر الإمكان، وإعادة الماء والكهرباء إليها".


وأضاف البيان أنه "على الأبرشيات والكنائس والمسيحيين في الداخل والخارج دعم إصلاح بيوت إخوتهم، وتسهيل عودتهم. وعلى المجتمع الدولي خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي وحكومة العراق المساعدة في عملية إعمار وتطوير تلك البلدات، وخلق استثمارات تتيح فرص عمل لسكانها، وتزرع الأمل في قلوبهم للبقاء في وطنهم والحفاظ على هويتهم وتاريخهم".




وأشار إلى أن "نتائج الكشف الأولي الذي أجرته الكنيسة بيّنت أن نسبة الأضرار في الأقضية والنواحي المسيحية بلغت في بلدة تل لسقف 15 في المائة، وفي بلدة باقوفا هناك نهب وأضرار في بعض البيوت، أما بلدتا باطنايا وكرمليس فهما منكوبتان ونسبة الدمار فيهما 80 في المائة، ونسبة الأضرار في تلكيف 5 في المائة".


وأوضح ساكو أن "أهالي هذه البلدات بحاجة إلى نزع الألغام من حقولهم ليتمكنوا من زراعتها، كما يحتاجون إلى مشاريع خيرية ومستوصف خيري ومولدات كهرباء للمساعدة على البقاء. كما أن الكنيسة الكلدانية ستباشر عملية إصلاح بيوت الراغبين بالعودة اعتباراً من الأسبوع المقبل".


وقال رئيس بلدية قضاء تلكيف باسم يعقوب لـ"العربي الجديد"، إن "البلدات المسيحية في سهل نينوى تعرضت لدمار كبير وشبه كامل وتحتاج إلى موازنة، وما زالت هناك عبوات ومتفجرات فيها. ونعمل على إعادة الحياة إلى تلك المناطق، وعلى الحكومة والمنظمات الدولية تقديم المساعدات لإعادة إعمار البلدات المسيحية".


ويقول أحد سكان قضاء تلكيف والمهجر إلى أربيل، نينوس عبد الأحد لـ"العربي الجديد"، إن "المسيحيين سيعودون إلى أرضهم رغم الدمار، وسنعيد بناء الكنائس والمدارس والبيوت وإزالة مخلفات تنظيم الدولة الإسلامية(داعش)، ولن نهجر أرض الآباء والأجداد ولن نسكت بعد اليوم على الظلم".


وأشار إلى أن "عوائل كثيرة بدأت بالعودة وبناء مساكنها والكنائس لعودة الحياة إلى مناطقنا مجدداً".