كردستان: احتجاز 45 فتى من "أشبال الخلافة" جنّدهم "داعش"

23 يناير 2017
بعضهم غير نادم على الانضمام إلى "داعش" (فيسبوك)
+ الخط -
أعلن مدير سجن الأحداث والنساء في مدينة دهوك في إقليم كردستان العراق، أن المعارك ضد تنظيم "داعش" أسفرت عن اعتقال أعداد من عناصر التنظيم والمتعاونين معه، بينهم 45 فتى جندهم التنظيم ويطلق عليهم "أشبال الخلافة" وهم محتجزون لديه في السجن.


وأضاف مدير سجن الأحداث والنساء، زكي صالح موسى، في تصريح صحافي "لدينا في السجن 45 طفلاً محتجزاً بتهم تتعلق بالإرهاب جندهم تنظيم (داعش) ودرّبهم ليصبحوا مقاتلين في صفوفه، وهم من خلفيات قومية ودينية مختلفة، بينهم عرب وكرد وشبك، وأحدهم أصله إيزيدي أجبره داعش على اعتناق الإسلام".

ويطلق على الأطفال والفتيان الصغار، الذين يجندهم "داعش" ويدربهم على السلاح ويدفعهم لتنفيذ عمليات قتل وعرضها في فيديوهات على حسابات تابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي، اسم "أشبال الخلافة"، وهم مجندون دون سن العاشرة وحتى سن المراهقة.

وأوضح مدير السجن أن "الأطفال المعتقلين بتهمة الانتماء لتنظيم داعش تعرضوا لعمليات غسل دماغ، لدرجة أن قسماً منهم وحتى بعد اعتقاله وسؤاله إن كان نادماً على العمل مع داعش يقول إنه غير نادم".

ودعا مدير السجن المنظمات الدولية المختصة بالأطفال، وحكومة إقليم كردستان، للتعامل مع هذا الموضوع عبر برنامج يتضمن إعادة تأهيل هؤلاء المجندين الصغار لمساعدتهم على التخلي عن الأفكار والسلوكيات المتطرفة، التي تعلموها على يد مسلحي "داعش".

ونقل مدير السجن بعض الروايات المخيفة عما تعرض له هؤلاء الأطفال أثناء وجودهم مع التنظيم، عن أساليب التدريب العسكري، بينها ممارسة القتل وأكل اللحم البشري نيئاً.

يتعرضون لعمليات غسل دماغ (فيسبوك) 



ويعد موضوع المعتقلين من عناصر "داعش" والمتعاونين معه لدى سلطات إقليم كردستان من الملفات الحساسة، التي تكلف السلطات نفقات كبيرة بسبب عددهم الكبير، والحاجة إلى أماكن تستوعب أعدادهم، إلى حين عرض قضاياهم على المحاكم المختصة.

وكشف مسؤول في حكومة إقليم كردستان عام 2016 عن وجود أكثر من 9000 من عناصر "داعش" ومؤيديه في سجون الإقليم، يجري التحقيق معهم ومحاكمتهم.