صبي عراقي يأكل من النفايات... ومواطنون: "حكومة حرامية" (فيديو)

بغداد

ميمونة الباسل

avata
ميمونة الباسل
18 يناير 2017
270B7BD7-75B0-4F2E-9537-C12C62344745
+ الخط -
بالتزامن مع تقارير رسمية عراقية تؤكد ارتفاع معدلات الفقر في البلاد إلى مستويات قياسية، سرب ناشطون عراقيون مقطع فيديو لصبي عراقي يأكل من النفايات في مدينة الديوانية عاصمة محافظة القادسية (جنوب)، وتسببت بغضب شعبي واسع.

ويشرح مقطع الفيديو الذي تم تداوله بين نشطاء "فيسبوك"، والذي قام بتصويره ناشط مدني، الحال الذي وصل إليه أبناء المحافظة، ومنهم هذا الصبي الذي يأكل من النفايات، وسط دعوات للأحزاب ونواب البرلمان والحكومة المركزية والمحلية لمشاهدة ما وصل إليه حال المواطن العراقي على أيديهم.

وحقق مقطع الفيديو القصير آلاف المشاركات، ونحو مليون مشاهدة في بعض الصفحات، فضلا عن آلاف التعليقات التي تصب جام غضبها على الحكومة التي وصفها البعص بـ"حكومة الحرامية وسراق قوت الشعب".

وقال عبد حسن، وهو موظف حكومي من سكان الديوانية، إن أحوال سكان محافظة القادسية ومدينة الديوانية متراجعة رغم استقرار الحالة الأمنية، مرجعا ذلك إلى الصراع على النفوذ والمال. "هذا كله يدفع ثمنه المواطن البسيط الذي لا ناقة له ولا جمل في تلك الصراعات، والنتيجة أن المواطن الذي يعيش في أغنى دولة من حيث الثروات الطبيعية والنفط أصبح يأكل من النفايات، ولا يجد مسكنا".


وأضاف حسن، لـ"العربي الجديد": "أعتقد أن الأزمة الاقتصادية تكبر يومًا بعد يوم مع عجز الموازنة وصراع أصحاب النفوذ وسيطرتهم على الأموال والتعيينات، وقيام كثير منهم بنهب ثروات الشعب وتحويلها خارج العراق".

وصب رواد "فيسبوك" غضبهم على المسؤولين والأحزاب العراقية بعد مشاهدة الفيديو الذي نشر على صفحة للحشد الشعبي المدني، فكتب علي المياحي "هاي مو بس برقبة الأحزاب الإسلامية فقط، إنما المراجع وسكوتها. وينك يا أمير المؤمنين".


وعلق أحمد الإبراهيمي: "نسخه منه إلى السياسيين وإلى علماء الدين الذين يقولون نحن نتبع الإمام علي. أينكم من الفقراء يا مراجع؟ حتى حصة تموينية انقرضت. ليش سكوتكم مو هاي عايش عليه الفقير".

والاثنين، أعلنت لجنة برلمانية عراقية عن ارتفاع معدلات الفقر في البلاد إلى مستويات قياسية بواقع 35 بالمائة بسبب الفساد المستشري في دوائر ومؤسسات الدولة، وتعزو الحكومة الوضع الاقتصادي السيئ إلى فترة حكومتي نوري المالكي الأولى والثانية التي شهدت هدرا بالمال العام واستشراء الفساد في البلاد.