قبلت المحكمة اللوائية الإسرائيلية، في القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، ادعاءات اليمين الديني الإسرائيلي والمستوطنين بوجوب السماح لليهود بالصلاة، وإقامة شعائر دينية يهودية في الحي الإسلامي في القدس، وألغت قراراً سابقا لمحكمة الصلح، أمر بإبعاد أربع فتيات يهوديات عن القدس، بعد قيامهن بأداء الصلوات في الحي الإسلامي.
ويطلب المستوطنون السماح لهم بأداء الشعائر الدينية اليهودية المختلفة، وبينها الصلوات، في مختلف أنحاء القدس المحتلة، وليس فقط في المسجد الأقصى.
وانتقدت قاضية المحكمة اللوائية في إسرائيل قرار محكمة الصلح، وقرار الشرطة الإسرائيلية بتطبيق القيود المفروضة على صلاة اليهود في المسجد الأقصى المبارك، على مختلف أنحاء الحي الإسلامي في القدس المحتلة؛ بادعاء أنه "لا يجوز لمحكمة إسرائيلية أن تقرر منع الصلاة في حيز عام، باعتبارها مخالفة قانونية تبرر تدخلا قضائيا".
ووافقت المحكمة الإسرائيلية على قبول موقف الفتيات اللاتي قمن بالصلاة في طريق عام داخل الحي الإسلامي، لأنهن قمن بذلك بحسن نية وليس بهدف استفزاز مشاعر الفلسطينيين. وادعت المحكمة "أن ما قامت به الفتيات ليس موضع خلاف، وأن الأهم هو أن ما قمن به كان في حي آخر في البلدة القديمة وليس في باحات الأقصى".
ويعني قرار المحكمة، اليوم، إتاحة المجال أمام عشرات ومئات اليهود من أنصار التيار الصهيوني الاستيطاني، بإقامة شعائر وصلوات يهودية داخل أنحاء الحي الإسلامي في البلدة القديمة، مما يعني استباحة مختلف أزقة وأحياء البلدة القديمة في القدس، علماً بأن قادة الشرطة أبلغوا المحكمة أن مثل هذه الصلوات ستستفز مشاعر المسلمين في المدينة، ومن شأنها أن تؤدي إلى حالة غليان واندلاع أعمال عنف ردا عليها.