توقيف ألمانيين يساعدان في إغاثة المهاجرين قبالة ليبيا

11 سبتمبر 2016
دخلا على متن زورق سريع المياه الليبية (مارسلو باترنسترو/Getty)
+ الخط -
أوقفت قوات خفر السواحل الليبية ألمانيين يساعدان في إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين، بعدما "دخلا المياه الليبية" على متن زورق، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهما، بحسب ما أفاد متحدث باسم البحرية الليبية الأحد.

وقال العقيد أيوب قاسم، المتحدث باسم القوات البحرية في طرابلس، "تم القبض الجمعة على شخصين يحملان الجنسية الألمانية بعدما دخلا على متن زورق سريع المياه الليبية".

وأضاف أن "الشخصين الموقوفين أكدا أنهما يعملان في منظمة (آي سي) لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين، وقد جرى توقيفهما بعدما حاولا الهرب قبل أن يتم إطلاق طلقات تحذيرية أجبرتهما على التوقف في البحر".

وتابع قاسم "أقر الموقوفان بأنهما دخلا المياه الليبية بعدما غفيا وهما على متن الزورق، وقد كان من المفترض أن يتم تسليمهما اليوم الأحد إلى مركب أوروبي قبالة الساحل الليبي، لكن حال البحر لم تسمح بذلك فتم تأجيل عملية تسليمهما".

وفضلت منظمة "آي سي" عدم التعليق على الحادث قبل إطلاق سراح الشخصين الموقوفين.

وتشهد السواحل الليبية في جهتها الغربية خصوصاً تصاعداً في حركة الهجرة غير الشرعية، حيث يخوض المهاجرون الساعون إلى بلوغ أوروبا سباقاً مع الوقت ليستقلوا مراكب الهجرة قبل حلول فصل الخريف.

وفي غياب الرقابة الفعالة على الحدود البحرية بفعل الفوضى الأمنية التي تشهدها ليبيا منذ 2011، تحولت شواطئ هذا البلد المتوسطي الذي لا تبعد سواحله سوى بضع مئات من الكيلومترات عن أوروبا إلى منطلق لعشرات آلاف المهاجرين الساعين إلى بلوغ السواحل الأوروبية.

وتقوم نحو عشر سفن للعمل الإنساني ممولة بتبرعات خاصة، بدوريات قبالة سواحل ليبيا، حيث تؤمن نحو عشرين بالمائة من عمليات البحث والإنقاذ، إلى جانب القوات البحرية لدول عدة.

(فرانس برس) 

المساهمون