أطفال فلسطين معتقلون

07 اغسطس 2016
الخطورة لا تنحصر بالاعتقالات (توماس سيوكس/ فرانس برس)
+ الخط -
تزامناً مع صدور القانون الإسرائيلي الأخير الذي يجيز محاكمة أطفال تقل أعمارهم عن 14 عاماً، بالسجن الفعلي، أعلنت وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين اعتقال الجيش الإسرائيلي 2320 طفلاً فلسطينياً تتراوح أعمارهم بين 11 و18عاماً منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وما زال نحو 400 طفل يقبعون في السجون.

يقول رئيس الوحدة عبد الناصر فراونة، إنّ اعتقال الأطفال، ذكوراً وإناثاً، شهد ارتفاعاً مطّرداً منذ اندلاع انتفاضة القدس، مضيفاً أنّ الخط البياني لاعتقال الأطفال سار تصاعدياً منذ عام 2011، وأنّ زيادة نسبة الاعتقالات تُعدّ خطراً حقيقياً على مستقبل الأطفال الفلسطينيّين.

ويبيّن فراونة أنّ "الخطورة لا تنحصر بالاعتقالات وارتفاع عدد المعتقلين من الأطفال فحسب، بل أيضاً الانتهاكات وفظاعة الجرائم التي تصاحبها وتتبعها". يضيف أنّ "الوقائع مريرة، والشهادات التي تصل إلى هيئة الأسرى من السجون فظيعة. وكلّ الذين عاشوا تجربة الاعتقال من الأطفال، تعرّضوا لشكل من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والمعاملة المهينة". ويتابع أنّ ما يحدث للأطفال المعتقلين يأتي بمباركة الجهات السياسية والتشريعية والقضائية، ما يعني استمرار المأساة.

ويصف فراونة القانون الإسرائيلي الأخير بأنّه "امتداد للسلوك الإسرائيلي مع الأطفال خلال السنوات الأخيرة، ويندرج في سياق الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد للأطفال الفلسطينيّين".