غداً الأحد في 28 أغسطس/ آب الجاري، يبدأ العام الدراسي الجديد في غزة. قبيل ذلك، راحت العائلات تقبل على الأسواق في مختلف محافظات القطاع، لشراء الزي المدرسي المطلوب لأبنائهم وبقية المستلزمات المدرسية. يتطلعون إلى موسم تعليمي بعيد عن أيّة ظروف صعبة تؤثر عليهم. مع ذلك، فإنّ بعض التلاميذ لم يتمكن أهلهم من شراء ما يحتاجونه في ظل ظروفهم الاقتصادية المتدنية، خصوصاً من تضرروا في العدوان الأخير قبل عامين.
في هذا الإطار، بادر فريق "غيث" التطوعي الشبابي، قبل شهر من المدرسة من أجل كسوة 200 طفل بالملابس والأحذية والقرطاسية. وكان قد أمضى الأشهر الأخيرة في تأمين الدعم للمبادرة وتجهيز المستلزمات من أجل إنجاح المبادرة.
يتكون الفريق من 11 شاباً وشابة من مختلف التخصصات الجامعية في غزة، تجمعهم فكرة التطوع التي خاضوها سابقاً. معظمهم ما زال يدرس في الجامعات، لكنّهم مع ذلك، يخصصون ساعات ما بعد الدراسة لمثل هذه المبادرات. هم، في الدرجة الأولى، يؤمنون بأنّ الأطفال هم الفئة الأكثر حاجة إلى جهودهم.
اختار الفريق التلاميذ المستهدفين بناء على بيانات، حصل عليها من باحث اجتماعي، تتعلق بمدرسة قريبة من منطقة تضررت خلال العدوان الأخير. وأجرى الفريق بدوره بحثاً ميدانياً تأكد خلاله من المعلومات المتعلقة بحاجة هؤلاء التلاميذ، بحسب المنسق في فريق "غيث" أنس سبيتة، وهو طالب سنة ثالثة إدارة أعمال.
وعمل الفريق على توزيع الزيّ المدرسي وبقية المستلزمات على التلاميذ خلال معرض مدرسي خاص، قدّم خلاله نشاطات ترفيهية رفقة الأغاني والمهرجين، بالإضافة إلى زاوية مخصصة لبيع الإكسسوارات والتحف والهدايا والأشغال اليدوية، عادت نسبة من أرباحها لشراء هدايا تقدم إلى الأطفال في مبادرات أخرى.
اقــرأ أيضاً
في هذا الإطار، بادر فريق "غيث" التطوعي الشبابي، قبل شهر من المدرسة من أجل كسوة 200 طفل بالملابس والأحذية والقرطاسية. وكان قد أمضى الأشهر الأخيرة في تأمين الدعم للمبادرة وتجهيز المستلزمات من أجل إنجاح المبادرة.
يتكون الفريق من 11 شاباً وشابة من مختلف التخصصات الجامعية في غزة، تجمعهم فكرة التطوع التي خاضوها سابقاً. معظمهم ما زال يدرس في الجامعات، لكنّهم مع ذلك، يخصصون ساعات ما بعد الدراسة لمثل هذه المبادرات. هم، في الدرجة الأولى، يؤمنون بأنّ الأطفال هم الفئة الأكثر حاجة إلى جهودهم.
اختار الفريق التلاميذ المستهدفين بناء على بيانات، حصل عليها من باحث اجتماعي، تتعلق بمدرسة قريبة من منطقة تضررت خلال العدوان الأخير. وأجرى الفريق بدوره بحثاً ميدانياً تأكد خلاله من المعلومات المتعلقة بحاجة هؤلاء التلاميذ، بحسب المنسق في فريق "غيث" أنس سبيتة، وهو طالب سنة ثالثة إدارة أعمال.
وعمل الفريق على توزيع الزيّ المدرسي وبقية المستلزمات على التلاميذ خلال معرض مدرسي خاص، قدّم خلاله نشاطات ترفيهية رفقة الأغاني والمهرجين، بالإضافة إلى زاوية مخصصة لبيع الإكسسوارات والتحف والهدايا والأشغال اليدوية، عادت نسبة من أرباحها لشراء هدايا تقدم إلى الأطفال في مبادرات أخرى.
يقول سبيتة: "بات الكثير من الأسر الفقيرة يصنف المساعدات، التي توزعها عليهم بعض المؤسسات والمبادرات، كإهانة لهم ولأوضاعهم. وهذا ما لاحظناه كفريق خلال بعض الحملات في شهر رمضان الماضي". يتابع: "لذلك، أبلغ الفريق أهالي الأطفال أن يحضروا أطفالهم إلى المعرض يوم الخميس في الخامس والعشرين من أغسطس/ آب الجاري من أجل أن يحظى الأطفال بالمتعة والفائدة هناك، مع عدم تصوير أحد منهم كدعاية للمبادرة أو ما شابه ذلك".
تمكن فريق "غيث" من جمع التبرعات لإتمام كسوة الأطفال المدرسية من عدة مصادر محلية بعيدة عن المؤسسات أو الأحزاب الموجودة في قطاع غزة، بالإضافة إلى المساهمة الشخصية لكلّ فرد من أفراد الفريق.
تقول العضو في الفريق هند الخضري (21 عاماً) لـ"العربي الجديد": "منذ بداية فكرة تجمعنا عززنا داخلنا فكرة التطوع، ووجدنا أنّ الأهالي لا يتمكنون من توفير المال للزي والقرطاسية. ومنهم من يعتمد على الزي المدرسي للعام الذي مضى. حاولنا التركيز على مستلزمات المدرسة في مبادرتنا هذه".
تشغل قضايا الأطفال حيزاً كبيراً في حياة الخضري. هي ناشطة اجتماعية في عدة مبادرات منذ سنتها الجامعية الأولى. تقول: "ينقص الأطفال الاهتمام، ويحتاجون إلى من يعزز الثقة فيهم داخل المجتمع. للأسف، الغالبية تتعامل مع الأطفال في مجتمعنا على أنّهم رجال، لذلك، باتوا كالكبار في تحمّل الهموم بالرغم من صغر سنهم".
تشير الخضري إلى أنّ مبادرة فريق "غيث" حققت هدفاً محلياً جميلاً من خلال دفع بعض الناس إلى الوقوف مع غيرهم من الفقراء والمحتاجين، وتوحيد جميع أطراف المجتمع في مثل هذه الظروف الإنسانية. وتضيف أنّ الفريق يهدف إلى "نشر الحبّ والتعاون من خلال العمل التطوعي، لكنّ الدعم والإرشاد النفسي يجب أن يكون في حياة الأطفال اليومية، وهو ما سنحاول العمل عليه كفريق بإرشاد الأهالي إلى سبل تعزيز انتماء الأطفال إلى المدرسة لا إلى أيّ شيء آخر".
أكثر من اللعب
يقول المنسق، في فريق "غيث"، أنس سبيتة: "المساعدات الشبابية فعالة أكثر من غيرها عادة، خصوصاً مع استهداف الأطفال". ويؤكد أن المؤسسات الخيرية التي تبادر من أجل الأطفال تقليدية، ولا تأتي بجديد، فهي تقتصر على اللعب إلى وقت محدد بألعاب بسيطة". ويردف: "الطفل في حاجة إلى أدوات فعلية تمكّنه من الانخراط في الواقع التعليمي والحصول على مهارات متنوعة، أكثر من مجرد اللعب".
اقــرأ أيضاً
تمكن فريق "غيث" من جمع التبرعات لإتمام كسوة الأطفال المدرسية من عدة مصادر محلية بعيدة عن المؤسسات أو الأحزاب الموجودة في قطاع غزة، بالإضافة إلى المساهمة الشخصية لكلّ فرد من أفراد الفريق.
تقول العضو في الفريق هند الخضري (21 عاماً) لـ"العربي الجديد": "منذ بداية فكرة تجمعنا عززنا داخلنا فكرة التطوع، ووجدنا أنّ الأهالي لا يتمكنون من توفير المال للزي والقرطاسية. ومنهم من يعتمد على الزي المدرسي للعام الذي مضى. حاولنا التركيز على مستلزمات المدرسة في مبادرتنا هذه".
تشغل قضايا الأطفال حيزاً كبيراً في حياة الخضري. هي ناشطة اجتماعية في عدة مبادرات منذ سنتها الجامعية الأولى. تقول: "ينقص الأطفال الاهتمام، ويحتاجون إلى من يعزز الثقة فيهم داخل المجتمع. للأسف، الغالبية تتعامل مع الأطفال في مجتمعنا على أنّهم رجال، لذلك، باتوا كالكبار في تحمّل الهموم بالرغم من صغر سنهم".
تشير الخضري إلى أنّ مبادرة فريق "غيث" حققت هدفاً محلياً جميلاً من خلال دفع بعض الناس إلى الوقوف مع غيرهم من الفقراء والمحتاجين، وتوحيد جميع أطراف المجتمع في مثل هذه الظروف الإنسانية. وتضيف أنّ الفريق يهدف إلى "نشر الحبّ والتعاون من خلال العمل التطوعي، لكنّ الدعم والإرشاد النفسي يجب أن يكون في حياة الأطفال اليومية، وهو ما سنحاول العمل عليه كفريق بإرشاد الأهالي إلى سبل تعزيز انتماء الأطفال إلى المدرسة لا إلى أيّ شيء آخر".
أكثر من اللعب
يقول المنسق، في فريق "غيث"، أنس سبيتة: "المساعدات الشبابية فعالة أكثر من غيرها عادة، خصوصاً مع استهداف الأطفال". ويؤكد أن المؤسسات الخيرية التي تبادر من أجل الأطفال تقليدية، ولا تأتي بجديد، فهي تقتصر على اللعب إلى وقت محدد بألعاب بسيطة". ويردف: "الطفل في حاجة إلى أدوات فعلية تمكّنه من الانخراط في الواقع التعليمي والحصول على مهارات متنوعة، أكثر من مجرد اللعب".