الاحتلال يمنع وصول حقوقية أميركية إلى غزة.. حصار آخر

23 اغسطس 2016
باميلا بيلي (تويتر)
+ الخط -
انضمت الناشطة الحقوقية الأوروبية، بام بيلي، مديرة مشروع "لسنا أرقاما" التابع للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إلى أعداد متزايدة من المدافعين عن حقوق الإنسان رفض دخولهم الأراضي الفلسطينية.

وقال المرصد الأورومتوسطي، إنه تم إيقاف بيلي، في ما يشبه زنزانات السجن من قبل شرطة الحدود الإسرائيلية لمدة 11 ساعة، من دون توفير حقها في الوصول إلى هاتفها أو جهاز الكمبيوتر الخاص بها، بعد وصولها إلى مطار بن غوريون، في 21 أغسطس/آب الجاري، حيث كانت متجهة إلى غزة، قبل ترحيلها وإعادتها إلى الولايات المتحدة.

وأشار المرصد إلى أن شرطة الحدود الإسرائيلية قامت بتفتيش حقيبتها بطريقة وصفها بـ"المستفزة"، حيث كانت تحتوي كتباً أحضرتها لتوزيعها على شباب في قطاع غزة، بينها نسخ من رواية "هاري بوتر"، وكتبا إرشادية لاختبار تقييم الخريجين.

ويحوّل مشروع "لسنا أرقاماً"، الذي أطلق عقب العدوان الواسع على قطاع غزة صيف عام 2014، قضايا الفلسطينيين الذين قتلوا في العدوان، إلى قصص إنسانية بلغات مختلفة، ويركز على توضيح رواية الضحايا للأحداث للمجتمع الغربي.

ونقل المرصد عن بام بيلي: "رغم أنه تم منحي تصريح دخول مسبقا، إلا أن شرطة المطار الإسرائيلي قالت لي إنه لا يسمح لي بالدخول إلى البلد، بسبب عملي الحقوقي غير القانوني"، وتابعت "حين قمت باستشارة محام إسرائيلي، أخبرني بأن إسرائيل قامت بإعداد قائمة سوداء تضم المنظمات الفلسطينية والدولية التي لا تروق لها بسبب مناصرتها لحقوق الإنسان".

وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، عبر البريد الإلكتروني، قالت بيلي إنّ "حالة من الغضب كانت تعتري السلطات الإسرائيلية على ما أكتبه، والتقارير الحقوقية التي أصدرها المرصد الأورومتوسطي عقب العدوان. أغضبهم بشدة كشف المرصد جرائم استخدام المدنيين كدروع بشرية".


والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، مقره الرئيسي في جنيف بسويسرا، ويرتكز عمله على رصد والإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما يتواجد مكتبه الإقليمي في قطاع غزة.

وبين المرصد الحقوقي الدولي أن "بيلي" كانت في طريقها إلى غزة لتدريب مجموعة جديدة من الكتاب، وتدشين مبادرة لتمكين النساء، والإشراف على إنتاج تقرير جديد يوثق الحملة الإسرائيلية المتزايدة ضد دخول النشطاء الدوليين إلى القطاع.

وقالت الباحثة القانونية في المرصد، إيناس زايد، إن "إيقاف بيلي وطردها من إسرائيل بدون دليل على إساءة منها، وبدون إعطائها فرصة الالتماس، منح توثيقا شخصياً وغير متوقع للتقرير الذي يعده المرصد حول الحملة الإسرائيلية ضد دخول النشطاء الدوليين إلى القطاع".

وقال المرصد: "لم يعد غريباً حرمان إسرائيل للفلسطينيين في غزة من حرية الحركة، لكن، وبشكل متزايد، هي تقوم بمنع النشطاء الدوليين من الدخول إلى غزة". موضحاً أنه "لا يوجد أي مبرر للدفاع عن مثل هذا الرفض العشوائي والترحيل الذي يحول دون تواصل الفلسطينيين مع العالم الخارجي".