الحروب تُعطّل أعمال الرعاية الصحية جنوب أفغانستان

15 اغسطس 2016
حرم السكان من الرعاية الصحية بسبب الحرب (Getty/ الأناضول)
+ الخط -

منذ أكثر من أسبوع تقريباً، أطلقت حركة طالبان أفغانستان عمليات جديدة في إقليم هلمند وبمحاذاته في جنوب أفغانستان، وامتدت دائرة الحروب بينها وبين الحكومة الأفغانية إلى جميع المديريات، ووصلت إلى القرب من عاصمة الإقليم، لشكر كاه.

وكما أجبرت تلك الحروب الدامية مئات الأسر على النزوح ومغادرة منازلها، كذلك عطلت الأعمال الإنسانية ومنها الرعاية الصحية التي باتت شبه منعدمة إلا في أماكن محدودة، منها عاصمة الإقليم لشكر كاه، ولكن الحروب تمنع سكان المناطق البعيدة من الوصول إليها.

بحسب منظمة "أطباء بلا حدود" فإن سكان إقليم هلمند لا يستطيعون إيصال مرضاهم إلى المراكز الصحية، بسبب الحروب الطاحنة بين الأطراف المتخاصمة، وأعمال الرعاية الصحية شبه معطلة في الإقليم.

وتشير في بيان، إلى أن "سكان هلمند يحاولون إيصال مرضاهم وجرحاهم جراء الحروب إلى المراكز الصحية، ولكنهم لا يتمكنون من ذلك بسبب ضراوة الحرب وإغلاق الطرق".



بدوره، يقول مندوب المؤسسة في أفغانستان، جليهم موليني، إن ضراوة الحروب الأخيرة واقترابها من المراكز الصحية في لشكر كاه، أدّيا إلى تعثر الأعمال الطبية في الإقليم، إذ إن كثيراً من المرضى لا يستطيعون الوصول إلى المراكز الصحية.

ويعرب المسؤول عن قلقه الشديد إزاء مواطني هلمند، لا سيما كبار السن والأطفال، حيث كانوا لا يستطيعون الوصول حتى في الأوقات العادية إلى المراكز الطبية في الوقت المناسب لأسباب مختلفة.

من جهتها، تقول مصادر قبلية إن عدد النازحين بسبب الحروب في تزايد متواصل، ومع فقدان الإحصائية الدقيقة، تؤكد المصادر أن في كل مديرية نزحت مئات الأسر وهي في حالة سيئة للغاية، إذ ليس هناك أي برنامج أو مشروع دشن لمساعدتهم.

مصادر في الحكومة المحلية بالإقليم، تؤكد أن حوالي 3000 أسرة نزحت حتى الآن، وقد وصلت المساعدات إلى حوالي 500 أسرة، ولكن المصادر القبلية تؤكد أن العدد أكبر من ذلك بكثير، وأن المساعدات التي وصلت إليها هشة جدا.

بدوره، يقول رئيس إدارة الصليب الأحمر الأفغاني المحلية، أسد الله مايار، إن الإدارة وزعت المساعدات على أكثر من 500 أسرة في مديرية نادعلي، وإنها كانت تحوي مواد غذائية مختلفة.

ويلفت إلى أن "المعلومات تشير إلى أن عدد النازحين تجاوز الـ4000 أسرة، وهم في ازدياد، ما يشير إلى أننا بحاجة إلى الكثير من المساعدات".

إلى ذلك، طالبت قبائل الجنوب وبالتحديد في إقليم قندهار المجاور لهلمند أطراف النزاع بالوقف الفوري للحرب لأجل خروج المواطنين المحاصرين، وإيصال المساعدات للمتضررين.

 

دلالات
المساهمون