السفن تفاقم تلوث الهواء في الصين وتقتل الآلاف سنويا

19 يوليو 2016
سفن الشحن تزيد من تلوث الهواء (كيلاي شين/Getty)
+ الخط -

أدى ازدهار صناعة الشحن البحري إلى تفاقم تلوث الهواء في الصين ودول أخرى في شرق آسيا، مما يتسبب في وفاة الآلاف سنويا، في منطقة تضم ثمانية من أكبر عشرة موانئ للحاويات في العالم.

وأفادت دراسة صادرة حديثاً، بأنه غالبا ما يتم التغاضي عنها بالمقارنة مع السيارات والمصانع التي تعد أسبابا أكبر بكثير للضباب الدخاني، فقد زادت حركة مرور السفن لأكثر من المثلين قبالة شرق آسيا منذ 2005. ويصل بعض التلوث من المازوت الذي تستخدمه السفن إلى الداخل.

وقدّرت الدراسة، التي رأسها صينيون، أن ثاني أكسيد الكبريت الذي يؤدي إلى تساقط أمطار حمضية وعوامل تلوث أخرى من السفن، تسببت في الوفاة المبكرة لما يقدر بنحو 24 ألف شخص سنويا في شرق آسيا، وذلك بشكل أساسي نتيجة أمراض في القلب والرئة والسرطان.

وقالت الدراسة، التي نُشرت في دورية (نيتشر كلايمت تشينج) بناء على بيانات للأقمار الصناعية بعد تتبع نحو 19 ألف سفينة، إن نحو ثلاثة أرباع حالات الوفاة حدثت في الصين وحالات وفاة أخرى، لاسيما في اليابان وتايوان وهونغ كونغ ومكاو وكوريا الجنوبية.

ووجدت الدراسة أن عدد الوفيات يعد صغيرا رغم ارتفاع نصيبها، مما يقدر بمليون حالة وفاة يسببها سنويا تلوث الهواء في شرق آسيا.



وستبدأ الصين حيث يوجد ميناء شنغهاي، وهو أكثر موانئ الحاويات ازدحاما في العالم، في مطالبة السفن باستخدام وقود أنظف في المناطق الساحلية ابتداء من عام 2019.

وتُلزم بالفعل أميركا الشمالية ومناطق في أوروبا، السفن التي تعمل قرب أراضيها، باستخدام وقود أكثر كلفة وأقل تلويثا يحتوي على كمية من الكبريت أقل من 0.1 في المائة. وتتوقع وكالة الحماية البيئية الأميركية أن تحول القيود التي تفرضها أميركا الشمالية دون وفاة 14 ألف شخص بشكل مبكر سنويا بحلول 2020.

وعالميا تعتزم المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة خفض حد الكبريت المسموح به في وقود السفن إلى 0.5 في المائة ابتداء من 2020 من المستوى الحالي الذي يبلغ 3.5 في المائة.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة البحرية الدولية، ناتاشا براون، إنّ هذه القيود قد تؤجل إلى 2025 إذا قررت الدول الأعضاء أنه ليس بإمكان المصافي التكيّف مع ذلك في الوقت المناسب.

ووجدت أيضا الدراسة أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو الغاز الرئيسي الملوث للبيئة من صنع الإنسان، من السفن قبالة شرق آسيا، تضاعفت في أقل من عشر سنوات إلى 16 في المائة، من الإجمالي العالمي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الصناعة في 2013.

 

 

دلالات
المساهمون