"منظمة الهجرة": جثث 34 مهاجراً وجدت قرب حدود الجزائر

18 يونيو 2016
طريقهم نحو شمال القارة محفوف بالمخاطر (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن العثور على جثث 34 مهاجراً، بينهم 20 طفلاً، قرب الحدود الجزائرية النيجيرية، ما يرفع عدد القتلى وحالات الاختفاء التي سجلت في القارة الأفريقية إلى 471 قتيلاً ومختفياً خلال العام الحالي.

ووصفت المنظمة أمر العثور على رفات 34 مهاجراً أفريقياً بأنه "اكتشاف صادم"، لافتة إلى أن المعطيات والأرقام جمعتها عبر مشروع المهاجرين المفقودين التابع لها.

وأوضحت جوليا بلاك، الباحثة ومحللة البيانات مع منظمة الهجرة العالمية في برلين أن "250 مهاجراً على الأقل لقوا حتفهم في ليبيا والسودان بعد تعرضهم للتجويع أو الجفاف في الصحراء الكبرى"، مضيفة "إن اتجاهاً يبعث على القلق نتيجة العنف والاعتداءات الجسدية والجنسية التي يتعرض لها مهاجرون في شمال أفريقيا والتي تؤدي إلى وفاتهم". واعتبرت بلاك أن اعتداءات كثيرة لا تسجّل.

ولفت تقرير المنظمة الدولية للهجرة، والذي نشرته أمس الجمعة على موقعها الإلكتروني، إلى تلقيها بلاغاً عن وفاة 34 مهاجراً في النيجر بعد أن تخلى عنهم المهرّب، مشيرة إلى رصدها حركة تنقل ونزوح 120 ألف مهاجر على الأقل في شمال أفريقيا منذ يناير/كانون الثاني الماضي.



وأعلنت المنظمة استناداً لتقديرات مشروع المهاجرين المفقودين بأن 85 مهاجراً من أصل 342 لقوا حتفهم هذا العام كانوا متوجهين إلى جزر الكناري الإسبانية قبالة شواطئ المغرب.

في حين أن 80 حالة وفاة لمهاجرين سُجّلت في القرن الأفريقي، وإن 60 منهم غرقوا في مضيق باب المندب، وهو المعبر المائي الذي يعتمده كثير من الصوماليين والإريتريين والإثيوبيين للوصول إلى شبه الجزيرة العربية.


وسجل مشروع المهاجرين المفقودين منذ نحو 18 شهراً، أي منذ بداية العام الماضي، 678 حالة وفاة من المهاجرين عبر القارة الأفريقية، منها 176 وفاة في القرن الأفريقي، و407 وفيات في شمال أفريقيا، و95 وفاة في غرب ووسط وجنوب أفريقيا، إضافة إلى 70 وفاة حصلت في الأسبوعين الماضيين.

من جهته، ذكر رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة إلى النيجر جوزيبي لوبريت أن 34 مهاجراً عثر على رفاتهم بالقرب من مدينة أرليت، مفترق طرق صحراوية قرب حدود النيجر مع الجزائر.

وأشار إلى أن معظم الضحايا من النساء والأطفال، ما يدل على أن هؤلاء المهاجرين هم من القرى في جنوب النيجر ومتجهون إلى الجزائر.

وأضاف أن المجموعة تضمنت 20 طفلاً تقل أعمارهم عن 18 عاماً، فضلاً عن تسع إناث بالغات وخمسة من الذكور البالغين.

ولفت إلى أن تكلفة السفر على هذا الطريق تبلغ بين 300 و500 دولار أميركي للشخص الواحد، موضحاً أن الطريق نحو الجزائر يجذب المهاجرين الفقراء، والذين يتعرضون للاستغلال، ويضطرون للخضوع لتجارة الجنس والتسول (خصوصاً القصر) لكي يصلوا إلى وجهتهم. وأضاف، هذا الطريق أيضاً قد يكون أكثر خطورة من المسار إلى ليبيا.

المساهمون