دراسة: أطفال الأمهات المراهقات أكثر عرضة لمتلازمة الموت المفاجئ

28 ابريل 2016
أطفال الأمهات أقل من 20 عاماً عرضة للموت المفاجئ(Getty)
+ الخط -
كشفت دراسة أميركية صدرت حديثاً ونشرت مقتطفات منها وكالة "رويترز"، أنه رغم أن الأمهات المراهقات يدركن أن النوم مع أطفالهن أو وضع الرضع في فراش لين أو استخدام أغطية غير مناسبة قد يزيد من خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ، إلا أن كثيراً منهن يفعلن ذلك.

وقالت الطبيبة ميشيل كارابالو من مركز "ساوثوسترن" الطبي بجامعة تكساس في دالاس ورئيسة فريق الباحثين في الدراسة: "اندهشت عندما علمت أن جميعهن تقريباً اعترفن بتعمد اتخاذ قرارات تتعلق بممارسات غير آمنة أثناء النوم، رغم علمهن بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، ورغم أنه جرى إبلاغهن بعوامل الخطورة".

وأشارت كارابالو إلى أن "مجتمع الطب بدأ يتحول عن استخدام تعبير متلازمة موت الرضع المفاجئ واستخدام تعبير الموت المفاجئ للطفل في المهد أو (إس.يو.آي.دي) لتأكيد أننا لا نعلم بعد ما يسبب وفاة الرضع أو كيف يموتون".

وأضافت هيلث عبر البريد الإلكتروني "تعبير الموت المفاجئ للطفل في المهد يشمل ما كان يسمى من قبل متلازمة موت الرضع المفاجئ، كما يتضمن أيضاً أسباباً أخرى للوفاة أثناء النوم، بما في ذلك الاختناق العرضي أو الاختناق في الفراش".

ويشير فريق الباحثين في الدراسة التي نشرت في دورية طب الأطفال في 21 إبريل/ نيسان الجاري، إلى أن الأمهات اللائي تقل أعمارهن عن 20 عاماً، يكون أطفالهن أكثر عرضة للموت المفاجئ أثناء النوم عن الرضع لأمهات أكبر سناً.



وعلى الرغم  من أن معدلات الموت بمتلازمة موت الرضع المفاجئ استقرت منذ عام 1999، إلا أن معدلات وفيات الرضع الناجمة عن أسباب مثل الاختناق العرضي أو الاختناق في الفراش تتزايد، بحسب الدراسة.

وركزت الدراسة الجديدة على 43 أماً مراهقة في مراكز الرعاية النهارية في المدارس الثانوية في كولورادو، جرى تقسيمهن على سبع مجموعات، وتحدثت المجموعات السبع عن علمهن والتزامهن بتوصيات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.

وقالت الأمهات إنهن اكتسبن معلوماتهن عن الأمومة بشكل كبير من أمهاتهن والمعلمات والأطباء. ولكن عندما يواجهن معلومات متضاربة يستمعن بشكل أكبر إلى أمهاتهن. وجميعهن تقريباً علمن بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، وكان ذلك عادة عن طريق من يقدم لهن الرعاية الطبية، أو عن طريق معلمة، وكن يعلمن أن ذلك قد يحدث لأي رضيع.

وتوضح الدراسة أنهن جميعاً تقريباً كن يعلمن بتوصيات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بضرورة نوم الرضع على الظهر.

وأكدت القليلات منهن فقط أنهن يتركن أطفالهن ينمن على بطنهم. ومعظمهن كن على دراية بأن الرضيع يجب ألا ينام على ملاءات وفراش لين، ولكن أكثر من نصفهن قلن إنهم يغطين الرضيع بملاءة فضفاضة حتى لا يشعر بالبرد.

وقالت كثير من هؤلاء الأمهات إن أطقم الفراش الخاصة بالرضع التي تباع في المتاجر، وتتضمن ملاءات للأسرة يجب أن تكون آمنة، وهو ما قال الباحثون في الدراسة إنه غير متوفر.

وقالت بعض الأمهات إن وضع الرضيع للنوم بجانبهن في فراشهن أكثر أماناً، ويساعدهن على الارتباط برضيعهن، وإن الرضيع ينام بشكل أفضل في الفراش معهن.

بدورها أوضحت ترينا س. سالم وارد من كلية العمل الاجتماعي بجامعة جورجيا بالولايات المتحدة أن "هذه النتائج مع نتائج أبحاث أخرى توضح أن الأمهات على علم بتوصيات النوم الآمن للطفل، ولكن هذه المعلومات لا تترجم بالضرورة إلى التزام بالتوصيات".

وأكدت أن تثقيف الأمهات بالممارسات السليمة لنوم الرضع، ليس كافياً لتغيير سلوكهن.    

دلالات
المساهمون