"منظمات الهيكل" ستذبح قرابين "الفصح العبري" قبالة الأقصى

18 ابريل 2016
رسم للهيكل الافتراضي فوق المنصة (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلن المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى المبارك "كيوبرس"، اليوم الإثنين، أن "بيانات وتدوينات في صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التابعة لمنظمات الهيكل المزعوم، أشارت إلى إنهاء الاستعدادات لعروض التدريبات الافتراضية لتقديم قرابين الفصح العبري في المسجد الأقصى، كجزء مما ادعوا أنها استعدادات لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك".

ووفق تقرير لـ"كيوبرس"، فإن البيانات أظهرت بناء منصة كبيرة على تلة جبل الزيتون داخل البؤرة الاستيطانية "بيت أورت" المقامة على أراضي الفلسطينيين في القدس والمطلة على المسجد الأقصى من الجهة الشرقية.

ونصبت خلف المنصة لافتة كبيرة تتوسطها صورة لمجسم الهيكل المزعوم في قلبه "المذبح"، بينما جهزت منصة أخرى تم تخصيصها لعملية التدريب الافتراضي على تقديم القرابين.

وبحسب البرنامج المعد سيصعد عدد من "كهنة الهيكل" بلباس خاص لجلب ظبي وذبحه أمام الجمهور ومن ثم شويه على "مذبح الهيكل" وتقسيمه إلى قطع تُوزع على الحضور، كعملية تقريبية لتقديم قرابين الفصح العبري، والتي أعلنوا نيتهم عن تحويلها إلى أمر حقيقي على أنقاض المسجد الأقصى وعلى وجه الخصوص مكان قبة الصخرة المشرفة.

وأشار "كيوبرس" إلى أن الموقع مجهز بمقاعد للجمهور وأخرى لـ"ضيوف الشرف"، من بينهم من أُطلق عليه لقب "راب" مدينة القدس أرييه شطيرن، والذي سيلقي كلمة ترحيب بالجمهور وشكر للقائمين على الفعالية، أما "راب" مستوطنة أفرات "شلومو ريسكين" فسيشارك في مراسيم تقديم القرابين الافتراضية بينما يرتدي لباس كهنة الهيكل.

في غضون ذلك، عرض مقطع فيديو يظهر اللمسات الأخيرة للتحضيرات للمراسيم المذكورة، يدعي فيها أحدهم أنها التدريبات الأخيرة هذه السنة، "أما جمهور شعب إسرائيل فسيقدم قرابين الفصح العبري في السنة القادمة في المكان الحقيقي هناك"، بينما تقترب عدسة الكاميرا نحو قبة الصخرة في قلب المسجد الأقصى.

وفي تقرير نشرته القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي عن الاستعدادات المذكورة، صرّح الراب يعقوب هايمن من سكان مستوطنة بيت أوروت بأنه من خلال التدرب الافتراضي "يستنهض الشعب الإسرائيلي لذبح القرابين في مكانها الحقيقي"، بينما يشير نحو قبة الصخرة.


في ما قالت تسيبورا بتس من سكان مستوطنة راس العامود: "عندما يكون هناك الآلاف في المسجد الأقصى عندئذ سيتغير الوضع القائم فيه وهو ما نسعى إليه".

في سياق متصل، نشرت القناة السابعة الإسرائيلية التابعة للمستوطنين، يوم أمس الأحد، نتائج استطلاع على الإنترنت عن فعالية تقديم القرابين، شارك فيه نحو 681 شخصاً، أظهرت تأييد نحو 70 في المائة للفعالية ووصفها بالمناسبة والجميلة، فيما قال نحو 30 في المائة إن "الوقت لم يحن لها بعد".

إقامة المنصات استعداداً لفعاليات الفصح العبري (العربي الجديد)


وبحسب منشورات منظمات الهيكل، فإن "فعالية التدرب الافتراضي على تقديم قرابين الفصح العبري، ستنطلق الساعة الثانية بعد ظهر هذا اليوم (توقيت محلي)، بتنظيم دائرة مستديرة تناقش أهمية العمل على التسريع في تقديم قرابين الفصح على أنقاض المسجد الأقصى، وتنطلق مراسيم القرابين الساعة الخامسة وتنتهي مع الساعة السابعة مساءً (توقيت محلي)".

وسيقام النشاط المذكور في مستوطنة "بيت أوروت" ومدرستها الدينية، والتي تتلقى دعماً حكومياً رسمياً، ما حدا بعضهم على التأكيد أن الفعالية مدعومة حكومياً، وهو أمر لافت للنظر بحسب مراقبين.

وكانت جهات فلسطينية حذّرت من تبعات هذه النشاطات التي تشكل إشارات خطيرة على المسجد الأقصى وما يتزامن معها من دعوات لاقتحامات جماعية للمسجد الأسبوع القادم. ودعت قيادات دينية ووطنية مقدسية وفلسطينية إلى تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى للدفاع عنه وعن قدسيته وحرمته، خاصة خلال الأسبوع القادم، وفق تقرير "كيوبرس".