الجزائر: الحكومة تدعو لعدم تسييس قضية الأساتذة المتعاقدين

16 ابريل 2016
دعا المحتجين للتحلي بالحكمة (فيسبوك)
+ الخط -


دعا رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، اليوم السبت، إلى عدم تسييس قضية الأساتذة المتعاقدين، والذين يواصلون اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام في منطقة بودواو، 25 كيلومتراً شرق العاصمة الجزائرية، منذ أزيد من أسبوع.

وقال سلال في تصريح للصحافيين، على هامش زيارة عمل وتفقد، قادته إلى عاصمة الثقافة العربية قسنطينة، (490 كيلومتراً شرق الجزائر)، إن هؤلاء الأساتذة "يملكون كل المؤهلات والفرص للنجاح في امتحان التوظيف".

وحث رئيس الوزراء الجزائري المحتجين على ضرورة التحلي بالحكمة والتعقل، مضيفا أن الجزائر دولة قانون ويجب احترامها في كل الأحوال، لافتاً إلى أن القانون يشترط المرور على مسابقة توظيف، خضوعاً لحتمية ضمان تكافؤ الفرص بالنسبة للجميع، مذكراً في ذات السياق بإرادة الحكومة في "إعطاء الأولوية لهؤلاء الأساتذة" المحتجين.

وللإشارة، فقد بدأ الآلاف من الأساتذة المتعاقدين مسيرتهم مشياً على الأقدام قبل 23 يوماً من منطقة بجاية نحو العاصمة الجزائرية، إلا أن قوات الأمن الجزائري منعتهم من الوصول إلى العاصمة، ويطالب المحتجون في منطقة بودواو بالإدماج في عمليات التوظيف التي فتحتها وزارة التربية الجزائرية دون إجراء المسابقة.

هذا الأمر الذي رفضته وزيرة التربية جملة وتفصيلاً، ومنحتهم أفضلية على المترشحين العاديين باحتساب سنوات الخبرة والتجربة في قطاع التعليم العالي بنقاط إضافية تمنح لهم، علاوة على الامتحان الكتابي، إلا أن هذا القرار لم يرض المحتجين، وعددهم أكثر من 25 ألف أستاذ متعاقد عبر ولايات الوطن، مما أدخلهم في صراع محتدم مع الوزارة.