الحكومة السورية المؤقتة توجه نداء لمساعدة نازحي تدمر

31 مارس 2016
آثار الدمار في مدينة تدمر (GETTY)
+ الخط -

وجّهت وزارة الإدارة المحلية وشؤون اللاجئين في الحكومة السورية المؤقتة، نداء لطلب مساعدة عاجلة لنازحي مدينة تدمر (وسط)، الذين انتقلوا إلى مدينة إعزاز، شمال سورية.

وجاء في بيان صادر عن إدارة شؤون اللاجئين، اليوم الخميس، أن "هجوم مليشيات النظام مدعوماً بالقصف الروسي على مدينة تدمر وقراها، والتي كان يسيطر عليها تنظم الدولة الإسلامية (داعش)، تسبب في تهجير أهالي المدينة، ونزوح قسم كبير منهم إلى مدينة إعزاز".

وقدّرت الإدارة أعداد النازحين في إعزاز بنحو 4 آلاف نازح، مشيرة إلى أنه تم إيواؤهم مؤقتاً في المساجد والمرافق العامة ومخيمات مقامة على الحدود، رغم الظروف المناخية السيئة.

وحددت إدارة احتياجات النازحين بـ"الخيام المجهزة للإيواء، والأغطية والفرش، والماء والغذاء، والرعاية الطبية، خاصة للأمراض المزمنة، والمطابخ المتنقلة".

وانتشرت صور على وسائل مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر عشرات من النازحين ينامون في أحد مساجد مدينة إعزاز.

وإعزاز نقطة على الحدود مع تركيا، وتعتبر شبه منطقة آمنة، رغم قربها من تواجد معظم أطراف الصراع، ومن ينزح إلى إعزاز يأمل في السماح له بدخول الأراضي التركية، فيما تدمر في وسط سورية بعيدا عن إعزاز بنحو 300 كيلومتر.



إلى ذلك، لا يزال مئات النازحين من قرى "القريتين" و"مهين" و"حوارين" و"السخنة" المجاورة لمدينة تدمر يبيتون في الصحراء، بالقرب من الحدود الأردنية السورية، ويعانون من انعدام المأوى وعدم توفر المياه النظيفة، إضافة إلى الظروف المناخية القاسية.

يقول عبدالحميد، وهو من أبناء مدينة تدمر، لـ"العربي الجديد": "رغم توقف القصف، لم يعد بمقدور معظم أهالي المدينة العودة إلى منازلهم، معظم المناطق في المدينة مليئة بالألغام، كما أنهم يتوقعون إجراءات انتقامية من قبل قوات النظام، الذي لم يتوقف عن الترويج أن أهالي تدمر كانوا حاضنة لإرهابيي داعش".

ويضيف "أهلي وعشرات العائلات نازحون في الصحراء، وفيما يصفق العالم لدخول الجيش السوري تدمر، يتعامى عن معاناة أهالي المدينة ويعتبرهم أرخص من الحجر الموجود فيها".