"تكية غزة".. طعام للفقراء والمعوزين

29 مارس 2016
مبادرة لإطعام فقراء فلسطين (​عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
يُسابق القائمون على حملة مشروع "تكية غزة" الزمن صبيحة يومي الإثنين والجمعة من كل أسبوع، من أجل تحضير وجبات الطعام، وإتمام تجهيزها، استعداداً لتزويد الأسر الفلسطينية التي لا تستطيع توفير طعامها اليومي في قطاع غزة بها.

ويعمل ناشطون متطوعون في الحملة على توفير وجبات الغداء لعشرات الأسر الغزية، التي لا تتمكن من توفير طعامها، بسبب الظروف الاقتصادية المتردية التي يعاني منها سكان القطاع، الذي يعيش حصاراً إسرائيلياً خانقاً منذ عشر سنوات.

ويقول منسق الحملة، الصحافي بسام البطة، إنّ إنشاء "تكية غزة" جاء لتوفير طعام الغداء لآلاف الأسر الفقيرة، التي تعجز عن توفير قوت يومها، في ظل اشتداد الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

ويؤكد البطة لـ"العربي الجديد"، أنّ التوجه نحو مشروع مخصص لتقديم الطعام للأسر الفقيرة والمحتاجة، جاء بعد تفكير ودراسة لأهمية الفكرة، في ظل ما يعيشه القطاع من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

ويوضح أنّ القائمين على مشروع "تكية غزة" لإطعام الفقراء والمحتاجين يمتلكون قاعدة بيانات خاصة بفقراء القطاع تصل إلى أكثر من أربعة آلاف أسرة، تعاني من الفقر ولا تستطيع توفير طعامها.

ويسعى القائمون على الحملة التطوعية لتكرار تجربة "تكية الخليل" في الضفة الغربية، والتي توفر الطعام للفقراء والمحتاجين بشكل يومي، والتي يعود تاريخها إلى العهد العثماني.

ويبين البطة أنّ مشروع التكية يعود لجهد تطوعي لفريق "نافذة الخير" الذي يضم أكثر من ثلاثين شخصاً على مستوى القطاع، في مجالات مختلفة، من أجل جمع بيانات الأسر الفقيرة، وجمع الدعم المالي وغيرها من الاحتياجات.

ويشير إلى أنّ المشروع في المرحلة الأولية سيستهدف الأسر الفقيرة داخل محافظة غزة، والذي يتجاوز عددها الـ 250 أسرة فقيرة، بواقع 1500 فرد، سيجري توفير الطعام لهم يومي الإثنين والجمعة على أنّ يجري زيادتها مستقبلاً.

ويجري توسيع مشروع التكية مستقبلاً ليشمل كافة محافظات القطاع المحاصر، حال تحسن الظروف المادية، وتمكن الفريق من توفير الدعم المالي المطلوب للمشروع.

ويلفت البطة بأن مشروع تكية غزة يحتاج في المرحلة الأولى إلى 120 ألف دولار سنوياً بواقع 10 آلاف دولار شهرياً، يعمل الفريق على توفيرها خلال المرحلة المقبلة لضمان استمرار المشروع وسد احتياجات فقراء القطاع من الطعام.

وأدى الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عشر سنوات إلى ارتفاع معدلات الفقر، لتصل إلى 80 في المائة بين صفوف السكان، وتفشي البطالة، حيث يقدر عدد العاطلين عن العمل بنحو 230 ألفاً، 60 في المائة منهم من فئة الشباب، وفقاً للجنة الشعبية لكسر الحصار.

ويواجه القائمون على مشروع "تكية غزة" عقبات تتمثل في صعوبة استقبال أموال الجهات الداعمة من خارج القطاع، في ظل الحصار الإسرائيلي وتشديد الرقابة المالية على البنوك، وخشيتها من استقبال تبرعات المحسنين من الخارج.

وبحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) فإن نحو 47 في المائة من الأسر في قطاع غزة تعاني من انعدام في الأمن الغذائي بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية عام 2006.



اقرأ أيضاً:تكيّة "ستنا مريم"