تطلق تونس الثلاثاء المقبل، حملة وطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف، تستمر عاما، بعنوان "غدوة خير" (أي غدا أفضل).
وقال وزير الشؤون الدينية، محمد خليل، الذي تشرف وزارته على الحملة، في مؤتمر صحافي الخميس، إن "الفضاء الديني في تونس يعيش نوعا من الفوضى والانفلات، وهو متخلف عن عملية الانتقال الديمقراطي وعن دوره في هذه الفترة بالذات".
وأضاف أن الحملة موجهة لجميع الشرائح الاجتماعية بمختلف انتماءاتهم الفكرية، لاسيما الشباب، "الذين يتم استدراجهم من خلال وسائل الاتصال"، قائلا إن "الفضاء الديني تخلف عن الإسهام في بناء المشروع الوطني".
وقال الوزير، "نأمل أن يكون الفضاء الديني موصولا بالموروث الثقافي، ومنفتحا على المعاصر"، وأن يكون "محصنا من الفكر المتطرف والتأثيرات الخارجية، التي تريد فرض أنماط دخيلة من التدين".
وأضاف، "بعثنا هذه الحملة وكلنا أمل أن ينخرط فيها كل التونسيين دون استثناء".
وتتضمن الحملة، وفقا للوزير، 26 بندا تفاعليا لمكافحة التطرف، ونشر الوسطية، تشترك فيها العديد من المؤسسات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني.
ومن ضمن هذه البنود، تحفيظ القرآن لزهاء مائة ألف شخص، وإنتاج ثلاثة برامج تلفزيونية دينية موجهة للأطفال، وتنظيم مسابقة لأفضل برنامج ديني يعكس الإسلام الوسطي، ومسابقات أخرى لاختيار أفضل عشرة أفلام قصيرة تهتم بقيم التسامح ونبذ الإرهاب، بالتعاون مع وزارة الثقافة، وأيام قرطاج السينمائية.
اقرأ أيضا: محاربة "تدعيش" الجزائريين بالكتب