سلسلة بشرية نسائية للمطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
14 مارس 2016
+ الخط -
شاركت عشرات النساء في غزة، اليوم الإثنين، في السلسلة البشرية النسائية، أمام ساحة مقر المجلس التشريعي الفلسطيني، لمطالبة حركتي "فتح" و"حماس" بإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات شاملة في الأراضي الفلسطينية.

ورفعت العشرات من النساء الغزيات الأعلام الفلسطينية في السلسلة البشرية التي نُفذت بالتزامن في الضفة الغربية والقطاع، والتي نظمتها مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى لافتات وعبارات تدعو طرفي الانقسام إلى بذل مزيد من الجهود لإتمام المصالحة الفلسطينية.

وأكدت منسقة الفعالية في غزة، شادية الغول، أنّ النساء في الضفة الغربية وقطاع غزة سيلعبن دوراً بارزاً خلال الفترة المقبلة من أجل الضغط على حركتي "فتح" و"حماس" من أجل إنهاء الانقسام والبدء في تنفيذ حقيقي لاتفاقيات المصالحة يضمن مشاركة الجميع.

وقالت الغول لـ"العربي الجديد"، إن السلسلة البشرية النسائية تهدف إلى بذل ضغط حقيقي على أطراف الانقسام، للعودة إلى الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة، وإجراء انتخابات شاملة تعمل على تجديد النظام السياسي الفلسطيني.

ولفتت إلى أنّ الفترة المقبلة ستشهد سلسلة من الفعاليات التي ستنظمها المؤسسات النسائية للمطالبة باستعادة الوحدة الوطنية، ومن أجل الخروج من الواقع المعيشي الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة الغربية.

من جانبها، دعت الناشطة النسوية، مريم زقوت، كلاً من حركتي "فتح" و"حماس" إلى ضرورة العودة لطاولة الحوار والاتفاق على جدول زمني محدد، يضع حداً للانقسام الفلسطيني الذي يدخل عامه التاسع على التوالي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الشعب الفلسطيني.

وأوضحت زقوت، لـ"العربي الجديد"، أنّ الشعب الفلسطيني أصبح في حاجة ماسة لحكومة وحدة وطنية تحمل برنامجاً سياسياً يمثل الفلسطينيين على مختلف أطيافهم، ويمكنهم من نيل حقوقهم المسلوبة من الاحتلال الإسرائيلي.

وشددت الناشطة النسوية على قدرة المرأة الفلسطينية لتحشيد الشارع في القطاع المحاصر إسرائيلياً والضفة الغربية للوقوف أمام أطراف الانقسام، والعمل على استعادة الوحدة الوطنية التي باتت مطالباً شعبياً واسعاً.

من جهتها، أكدّت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مريم أبو دقة، أنّ المرأة الفلسطينية تُعتبر أكثر الشرائح تضرراً من استمرار الانقسام السياسي، وعدم استعادة الوحدة الوطنية في ظل تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

وقالت أبو دقة لـ"العربي الجديد"، إنّ الانقسام الفلسطيني لن ينتهي في ظل غياب الضغط الشعبي والرسمي على "فتح" و"حماس" من أجل استعادة الوحدة الوطنية، داعية الشارع الفلسطيني في الضفة والقطاع إلى ممارسة ضغط شعبي أكبر لوضع حد لاستمرار الانقسام.

وأشارت إلى أنّ إنهاء الانقسام، مصلحة وطنية عليا، يجب العمل على تحقيقه من مختلف شرائح المجتمع المحلي، في ظل استمرار الانتفاضة الفلسطينية لشهرها السادس على التوالي، مؤكدة على أهمية المصالحة لحماية الانتفاضة في ظل الممارسات الإسرائيلية.


اقرأ أيضا:نساء غزة يواجهن الحصار والفقر والبطالة
دلالات