دماء على طرق المغرب... مقتل 26 شخصاً في أسبوع

29 ديسمبر 2016
حوادث سير قاتلة في المغرب (فيسبوك)
+ الخط -

لقي 26 شخصا مصرعهم، وأصيب أكثر من 1516 آخرين بجروح، بينهم 60 جروحهم بليغة، خلال أقل من أسبوع واحد، في حوادث سير شهدتها طرق المغرب.

مساء أمس الأربعاء، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في حادث سير قاتل في الطريق الذي يربط مدينتي تطوان وشفشاون، إثر اصطدام بين سيارة رباعية الدفع ودراجة ثلاثية العجلات، بسبب السرعة المفرطة، الأمر الذي أفضى إلى مقتل ركاب الدراجة، فيما أصيب سائق السيارة بجروح.

ويوم الثلاثاء الماضي، استفاق المغاربة على حادث سير قرب مدينة شفشاون، راح ضحيته عشرة أشخاص، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، جراء عطب أصاب مكابح آلية كبيرة مخصصة لحفر الآبار، ما أدى إلى اصطدامها بحافلة نقل كانت تسير في الاتجاه المعاكس.

وقبل يومين فقط من ذلك، توفي 11 شخصا وأصيب أكثر من 44 آخرين بجروح، بعضهم في حالة خطرة، في حادث سير في الطريق الرابط بين مدينتي مشرع بلقصيري وإفران، بسبب انقلاب حافلة كانت تحمل تلاميذ.

أما حادث السير الذي شهدته مدينة بوجنيبة قبل أيام قليلة، فذهب ضحيته مسؤول حزبي وزوجته، وشخص ثالث مازال في حالة حرجة، بسبب تصادم بين سيارة وشاحنة في الاتجاه المعاكس.

أسباب حوادث السير القاتلة عزتها المديرية العامة للأمن إلى العديد من العوامل، على رأسها عدم احترام حق أسبقية المرور، وعدم انتباه الراجلين، والسرعة المفرطة، وعدم انتباه السائقين، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، والقيادة في حالة سكر، والسير في الاتجاه الممنوع.

ويقول محمد بارودي، سائق سيارة أجرة من الحجم الكبير، لـ"العربي الجديد"، إنه بحكم خبرته الطويلة والسفر إلى العديد من المدن، عاين الكثير من حوادث السير، مبرزا أن أغلب هذه الحوادث سببها السائقون أو المارة.

وأوضح بارودي، أنه وفق معايناته وما يصله من أخبار الحوادث، يمكن اعتبار عامل الإفراط في السرعة السبب الرئيسي في حوادث السير، يليه عدم الانتباه، وغيره من الأسباب التي تؤدي إلى فقدان التحكم في السيارة، ما ينتج عنه خسائر مادية وبشرية.

وأثار وزير النقل المغربي، عزيز رباح، قضية تورط العامل البشري في حوادث السير في البلاد، والتي تحصد أكثر من 4 آلاف قتيل سنويا، وطالب في إحدى جلسات البرلمان بالعمل على تغيير سلوك الأفراد.

دلالات