أحد مكاتب أونروا في غزة (حسن جاد الله- الأناضول)
أغلق الاتحاد العام للعاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الثلاثاء، ثلاثة مقار للوكالة في كل من القدس وقطاع غزة، في خطوة تصعيدية من أجل تلبية الحقوق، واحتجاجاً على عدم استجابة إدارتها للمطالب، وعدم وصول الحوار بين الجانبين إلى أية نتائج حقيقية. كما هددوا بالإضراب المفتوح في حال لم تلب مطالبهم.
وقال رئيس اتحاد الموظفين العرب في "أونروا" سهيل الهندي: "إنّ هذه الخطوة تأتي في إطار التصعيد ضد إدارة المؤسسة الأممية، جراء استمرارها في تجاهل مطالب الاتحاد المتمثلة في إلغاء تقليص الوظائف والخدمات للاجئين، وعدم تطبيق نتائج مسح الرواتب الخاصة بالعاملين في الوكالة".
وأضاف الهندي لـ"العربي الجديد"، أنّ اتحاد الموظفين قرر تعليق العمل كلياً، يوم الاثنين المقبل، في المؤسسات التابعة لـ"أونروا" في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، بما في ذلك المدارس والمقار الصحية التابعة لها، احتجاجاً على عدم الاستجابة للمطالب.
ولفت إلى إمكانية الوصول إلى مرحلة الإضراب المفتوح والكامل، وتعطيل العمل بشكل كلي إذا استمرت إدارة المؤسسة الأممية بتجاهل المطالب المقدمة، داعياً إدارة أونروا للاستجابة لمطالب اتحاد الموظفين.
من جهته، قال رئيس الاتحاد العام للعاملين في "أونروا" في الضفة الغربية، جمال عبد الله لـ"العربي الجديد"، إن "الإغلاق يدوم ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم الثلاثاء، في كل من مقر رئاسة أونروا في القدس، وفي مقري الرئاسة والإدارة العليا في غزة، كرسالة لإدارة الوكالة ومقدمة لإضراب مفتوح".
ولفت عبد الله إلى ما جرى من سلسلة تقليصات مارستها "أونروا" في القطاعات الخدماتية كافة، متهما إياها بالتلاعب في نتائج مسح طاول حقوق العاملين في الوكالة قبل أشهر.
وشهدت الفترة الماضية سلسلة خطوات تصعيدية نفذتها اتحادات الموظفين العرب، واللجان الشعبية الخاصة باللاجئين للضغط على الوكالة للاستجابة لمطالبهم، من خلال الاحتجاجات وتعليق الدوام جزئيا وكليا في بعض الأحيان.
وتتذرع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بوجود عجز مالي يزيد عن 70 مليون دولار أميركي يؤثر على طبيعة الخدمات المقدمة في مناطق عملياتها الخمس، في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسورية ولبنان.