فرنسا تنقل نحو 1500 مهاجر قاصر من كاليه

02 نوفمبر 2016
ناشطون يلوحون للمغادرين في الحافلات (تويتر)
+ الخط -


بدأت السلطات الفرنسية اليوم الأربعاء، نقل نحو 1500 طفل مهاجر بدون مرافقين من موقع مخيم كاليه إلى مراكز استقبال في مختلف أرجاء البلاد، في حين يستمر الخلاف مع بريطانيا بشأن تولي رعاية القُصر
.

وغادرت الحافلة الأولى نحو الساعة 08.30 صباحاً (07.30 بتوقيت غرينتش) متجهة إلى جنوب فرنسا.

وأقام القُصر مؤقتاً في حاويات سفن، حُوّلت إلى سكن على الجانب الشمالي المطل على البحر في كاليه، بعد أن هُدم المخيم الذي يطلق عليه "الأدغال". وأعيد توطين آلاف المهاجرين في مختلف أرجاء فرنسا.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات تبيّن حركة إخلاء الأطفال والقاصرين من مخيم كاليه متجهين نحو الحافلات. في حين أظهر بعضها تجمعات صغيرة لهؤلاء وهم يغنون أو يلعبون كرة القدم، بانتظار وصول الحافلات التي تقلهم إلى مراكز مؤقتة حتى دراسة وتقييم طلبات لجوئهم.



وجاء أغلب الأطفال الذين تركوا في موقع المخيم من مناطق حرب في أفغانستان، ودارفور في السودان، وتتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما، وفقاً لبيانات منظمة كير الخيرية في كاليه.

وأثارت معاناة القصّر خلافاً دبلوماسياً بين باريس ولندن، وتصاعدت التوترات في الأيام القليلة الماضية، بعد أن حث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بريطانيا على تحمل نصيبها من المسؤولية عن القصر.

وتنص قواعد الاتحاد الأوروبي على أنّه يتعين على بريطانيا استضافة الأطفال الذين لهم أقارب في البلاد. وتعهدت بريطانيا كذلك بأخذ الأطفال المهاجرين المعرّضين للخطر، بموجب تعديل قانون أقره البرلمان هذا العام.

وأشارت فرنسا إلى أن بريطانيا وافقت هذا العام على استقبال 274 طفلاً حتى الآن من كاليه.

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود للمشرعين الأسبوع الماضي، إن المسؤولين البريطانيين أجروا لقاءات مع 800 طفل في مخيم كاليه قبل هدمه، وقالوا إنهم سيجرون لقاءات مع نحو 300 آخرين خلال الأسابيع المقبلة. ولكنها أضافت أن بريطانيا لن تستقبلهم كلهم.

ومع استمرار المواجهة، لفت رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، إلى بحث المسألة مع وزراء بارزين، في وقتٍ لاحقٍ اليوم.

ووزعت أساور ملوّنة على أطفال كاليه، الذين يواجهون مستقبلاً غامضاً تحدد رقم الحافلة التي سيستقلونها. وكان هناك مسؤولون من وزارة الداخلية البريطانية على متن الحافلة الأولى.

وقال مسؤول من كاليه إن نحو 70 حافلة تستخدم في نقل الأطفال في العملية التي ستستمر يومين.



وتشير السلطات الفرنسية إلى إجلاء أكثر من ستة آلاف شخص الأسبوع الماضي من مخيم الأدغال، وإسكانهم في بلدات وقرى في مختلف أرجاء فرنسا، حتى تقييم مدى انطباق شروط اللجوء عليهم.


(رويترز)


دلالات
المساهمون