دورات مياه.. نصف سكّان الهند بلا مراحيض

19 نوفمبر 2016
+ الخط -

في التاسع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني، يُحتفى باليوم العالميّ لدورات المياه. فالصرف الصحيّ السليم يُعدّ أولويّة من أولويّات التنمية العالميّة، إذ إنّ أهداف التنمية المستدامة التي أطلقت في عام 2015 تشمل ضمان توفير المياه وخدمات الصرف الصحيّ للجميع بحلول عام 2030.

الهند من أكثر البلدان تضرّراً في هذا المجال، إن لم تكن أكثرها. وقد قدّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عدد سكّان الهند الذين يقضون حاجتهم في العراء، بنحو 600 مليون نسمة، أي ما يعادل نصف سكّان البلاد تقريباً. إلى ذلك، تضطر نحو 300 مليون امرأة وفتاة إلى الخروج ليلاً من منازلهنّ لقضاء حاجتهنّ، الأمر الذي لا يهدّدهن فقط بالإصابة بأمراض وجراثيم، بل كذلك بتحرّش جنسيّ واعتداءات مختلفة.

تفيد بيانات منظمتَي الصحة العالمية و"يونيسف" الأخيرة (2015) بأنّ 2.4 مليار شخص يفتقرون إلى مرافق الصرف الصحي المحسّنة. كذلك، فإنّ شخصاً واحداً من بين كلّ عشرة أشخاص، لا يملك إلا خيار قضاء حاجته في العراء.

من جهتها، تبيّن منظمة "ووش - ووتش" (WASH-watch) في تقرير أصدرته في عام 2016، أنّ الإسهال الناجم عن سوء الصرف الصحيّ والمياه غير المأمونة، يتسبّب في وفاة 315 ألف طفل سنوياً حول العالم. أمّا منظمة العمل الدوليّة، فقد كشفت في عام 2003 أنّ الأمراض التي تُنقَل إلى أماكن العمل تنجم بمعظمها عن الممارسات الصحيّة غير السليمة وسوء النظافة. ويتسبب ذلك في 17 في المائة من مجموع الوفيات في مكان العمل.

(العربي الجديد)

المساهمون