أدخلت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" ومنظمة "الهلال الأحمر العربي السوري" قافلة من المساعدات الإنسانية إلى منطقة الحولة، في ريف حمص الشمالي، مساء أمس الإثنين.
وقال مدير "مركز حمص الإعلامي"، أسامة أبو زيد، لـ "العربي الجديد"، إن "القافلة مكونة من 38 شاحنة ومحمّلة بمواد غذائية وكتب مدرسية وملابس شتوية للأطفال ومعدات إصلاح شبكة المياه ومواد طبية"، لافتا إلى أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري كانا المشرفين على إدخال القافلة".
وبيّن أن "الدفعة الأولى من هذه المساعدات دخلت الحولة الخميس الماضي، وكانت عبارة عن 12 سيارة، محملة ببعض الأدوات الطبية غير الجراحية والأدوية ومواد غذائية".
وأوضح أبو زيد أنّ "الطيران الحربي شنّ أمس 5 غارات جوية على مدينة الرستن ومزارعها، و3 غارات على قرية الزعفرانة أدت إلى وقوع عدد من الجرحى".
ولفت إلى أن "الأوضاع المعيشية في مدن وبلدات الريف الحمصي، تتدهور يوماً بعد آخر، في ظل وضع مأساوي طاول مختلف جوانب الحياة، وخاصة الجانب الطبي بسبب عدم توفر الأدوية وقلة الكادر الطبي، إثر الحصار الخانق الذي تفرضه القوات النظامية والمليشيات الموالية لها".
ويسمح النظام بين الحين والآخر بدخول قوافل المساعدات ليظهر أمام المجتمع الدولي أنه يقوم بالتخفيف من سوء الأحوال المعيشية، محمّلاً مسؤولية تردّي الأوضاع للفصائل المعارضة المسيطرة على المنطقة.
يشار إلى أن الحولة هي جزء من ريف حمص الشمالي المحاصر من قبل القوات النظامية والمليشيات الموالية لها منذ نحو 4 سنوات، والتي كانت قد اتهمت في 25 مايو/ أيار 2012 بقصف مدفعي وصاروخي لمنطقة الحولة، وقتل أعداد من المدنيين بينهم نساء وأطفال وشيوخ في المنطقة، في وقت حمّل فيه النظام مجموعات وصفها "بالإرهابيّة المسلّحة" تابعة لتنظيم القاعدة، المسؤولية، وكانت الحصيلة نحو 116 قتيلاً و300 جريح، اجتمع على خلفيتها مجلس الأمن في الـ27 من الشهر ذاته، إلا أنه لم يخرج بنتائج تذكر.