في يوم الأغذية العالمي.. مساعٍ لمكافحة الجوع والتغير المناخي

16 أكتوبر 2016
اتخاذ تدابير للقضاء على الجوع (جيديون مينديل/ Getty)
+ الخط -
يَحتفل العالم اليوم الأحد 16 أكتوبر/ تشرين الأول بِـ "اليوم العالمي للغذاء"، حسب إعلان منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة لِمُنظمة الأمم المتحدة، حيث يتم الاحتفال به على نِطاق واسع مِن قبل العديد من المنظمات الأخرى المعنية بالأمن الغذائي، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي.

ويهدف هذا اليوم إلى تعميق الوَعي العام بِمعاناة الجِياع وناقصي الأغذية، وإلى تشجيع الناس في مُختلف أنحاء العالم على اتخاذ تدابير لمكافحة الجُوع، فيحتفل أكثر من 150 بلدا بهذه المُناسبة كُل عام، وفي الولايات المُتحدة ترعى أكثر من 450 مُنظمة تطوعية قومية ومن القطاع الخاص يوم الأغذية العالمي، وتعمل الجماعات المحلية بنشاط في كُل مجتمع من المُجتمعات المَحلية تقريباً.

وبحسب منظمة الأغذية والزراعة، فإن أكثر من ثلث الأغذية المنتجة على نطاق العالم تضيع أو تهدر. ويشكل ذلك حوالي 1.3 مليار طن في السنة. والميثان ينبعث من الأغذية المتعفنة، وهو أقوى من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 25 ضعفاً.

وتشير "فاو" إلى أنه من المنتظر أن يصل عدد السكان إلى 9.6 مليارات نسمة بحلول عام 2050. ولتلبية هذا الطلب الكبير، ينبغي أن تتكيف الزراعة والنظم الغذائية مع الآثار السلبية لتغير المناخ، وأن تصبح أكثر صمودا وإنتاجية واستدامة. وهذه هي الطريقة الوحيدة لضمان صالح النظم الإيكولوجية والسكان الريفيين، والحد من الانبعاثات.



ووفقاً للمنظمة، فإن زراعة الأغذية بطريقة مستدامة تعني اعتماد ممارسات تؤدي إلى إنتاج أكبر بمدخلات أقل في نفس مساحة الأراضي وباستخدام الموارد الطبيعية بشكل رشيد. كما تعني الحد من فقد الأغذية قبل الوصول إلى المنتج النهائي أو مرحلة التجزئة من خلال عدد من المبادرات، بما في ذلك آليات أفضل للحصاد والتخزين والتغليف والنقل والبنية الأساسية والتسويق، بالإضافة إلى الأطر المؤسسية والقانونية.

وتؤكد المنظمة أن هذا السبب هو الذي جعل "رسالتها العالمية بمناسبة يوم الأغذية العالمي لعام 2016 "المناخ يتغير، الأغذية والزراعة أيضاً".

وتوضح أن هذا ينسجم مع التوقيت المهم الذي سيتم فيه الاحتفال بذلك اليوم، قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، مؤتمر الأطراف 22، خلال الفترة 7-18 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 في مدينة مراكش بالمغرب"، لافتة إلى أنه في مؤتمر قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الذي عقد في سبتمبر/أيلول 2015، تعهد 193 بلدا بالقضاء على الجوع خلال الخمس عشرة سنة القادمة.

وتناشد المنظمة البلدان بمعالجة الأغذية والزراعة ضمن خطط عملها الخاصة بالمناخ، واستثمار المزيد في التنمية الريفية.

كما تدعو إلى تعزيز قدرة المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة لضمان الأمن الغذائي لسكان الكوكب الجوعى المتزايدين، والحد أيضا من الانبعاثات.

وتشير "فاو" إلى أن هدف العالم هو القضاء على الجوع بحلول عام 2030؛ كما أن تغير المناخ تحدٍ لا بد من التصدي له من أجل الاستمرار في مكافحة الجوع وتحقيق هذا الهدف. والمنظمة تساعد البلدان على تحسين نظام الأغذية العالمي وتحقيق هذا الهدف.