لا... العنف مستمر

02 أكتوبر 2016
من الحرب نصنع الحبّ (بول أربوليدا /فرانس برس)
+ الخط -
تبدو أيام الأمم المتحدة الدولية التي تحتفل فيها بقضايا كبرى تعبر البلدان وتهمّ العالم بأسره، منسلخة عن الواقع في كثير من الأحيان. هي لا شكّ تسعى إلى زيادة الوعي حيال تلك القضايا التي تؤثر في مليارات البشر حول العالم. مع ذلك، فإنّها لا تساهم كثيراً في وقف الانتهاكات، أو في إرساء الحقوق.

اليوم الأحد بالذات، تحتفل الأمم المتحدة بـ"اليوم الدولي للا عنف". تحتفل وسط هذا العالم الموبوء بأقسى درجات العنف، والمتزايدة درجاته عاماً بعد عام باختلاف رقع الحروب والنزاعات، وبتطور الأسلحة الفردية والحربية وتطور خطط توزيعها رسمياً وتهريباً حول العالم. تلك الأسلحة التي هي بالذات رمز العنف الخالص تزداد مبيعاتها عاماً بعد عام، وتصنع أباطرة مال وسلطة. بل من غير المستبعد أن يكون من هؤلاء من يدعم نشاطات تدعو للا عنف، كمن "يقتل القتيل ويمشي في جنازته".

في العالم العربي وبالقرب منه، وعلى بعد آلاف الأميال منه، حروب دائرة مستمرة. حروب يتغذى فيها العنف من أوضاع سياسية سيئة تحكم المواطن بالفقر والجهل وتكميم الأفواه حتى ينفجر ويثور فتقتله وتتهمه بالتمرّد، كأنّه كان يعيش حياة زاهية كفر بنعمتها! هو العنف الذي يتسيّد، ويشكل أوسع نشاط عام في بلاد الفشل التنموي. وتتساءل تلك الأنظمة بغباء ودهاء: لماذا يثور المواطن؟

دلالات