أزمة جديدة بين الطلاب ووزير التعليم العالي المصري

05 يناير 2016
(فيسبوك)
+ الخط -

تجددت الأزمة بين وزير التعليم العالي المصري، الدكتور أشرف الشيحي، وطلاب الجامعات المصرية، بسبب تصريحات له في لقائه أمس، بمجلس اتحاد طلاب مصرالمنحل، وعدد من رؤساء اتحادات الجامعات، والتي استنكرها الطلاب بسبب سوء الأسلوب وعدم السعي للوصول إلى حلول جدية لإنهاء أزمة حل اتحاد طلاب مصر.

وخلال اجتماع وزير التعليم بأعضاء الاتحادات الطلابية الجامعية، كان الطلاب مجرد "مستمعين" وليسوا أطرافا مشاركة في إدارة الأزمة، فوفقًا لعدد من رؤساء الاتحادات الذين حضروا الاجتماع، اقتصر دور الطلاب على الاستماع، وكأنهم في إحدى قاعات المحاضرات للاستماع إلى نصائح وتعليمات الوزير.

الغضب الطلابي المصري تجاه وزير التعليم العالي، والذي اشتد بعد قراره بإعادة انتخاب رئيس اتحاد طلاب مصر ونائبه، تفاقم أمس، بسبب رفض الوزير مشاركة ممثلي الطلاب الذين تم انتخابهم وجلوس أي منهم على منصة الاجتماع، لتبادل وجهات النظر، "أنا الوزير ومحدش هيقعد جنبي، ولو مش عاجبكم براحتكم".

بدوره، علق رئيس اتحاد طلاب مصر المنحل، عبد الله أنور، على ذلك الاجتماع، وقال في تصريحات صحافية إن الاجتماع لم يأت بأي جديد، ولم يساعد على حل الأزمة، بل زاد من توترها، بسبب تشديد الوزير على أن يكون الكلام له فقط، ومحاولته تبرئة وزارته من أي اتهامات متعلقة بدعمها لكيان صوت طلاب مصر، أو حشدها لانتخاب طلاب بأعينهم.

وقال أنور "الوزير لم يجب على استفسارات الطلاب، وشهد الاجتماع الكثير من الشد والجذب ولم نتوصل إلى أي مخرج كما كنا نأمل بعد توجيه الدعوة لنا".

وخلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت وزارة التعليم العالي المصرية قرارها الخاص بإعادة الانتخابات على مقعدي رئيس اتحاد طلاب مصر ونائبه بحجة وجود خطأ في عملية التصويت، لتضرب الوزارة بعرض الحائط إرادة الطلاب التي تم إحياؤها بعد توقف الانتخابات الجامعية الطلابية في مصر مدة عامين.

ودخلت أزمة حل اتحاد طلاب مصر أسبوعها الثاني، وخضعت الأزمة لقرار لجنة الفتوى بمجلس الدولة التي ستحدد مدى قانونية الانتخابات التي أجريت على مقعدي رئيس الاتحاد ونائبه. 

يذكر أن هناك دعما طلابيا وشعبيا واسعا لأعضاء اتحاد طلاب مصر المنحل، وخصوصا رئيس الاتحاد ونائبه، واللذين كانا أعلنا عقب فوزهما، حرصهما على الوقوف إلى جانب حقوق الطلاب وحماية الطلاب المعتقلين والمحرومين من أداء امتحاناتهم.



وكانت الحجة الرئيسة لإعادة إجراء الانتخابات، على مقعدي رئيس اتحاد طلاب مصر ونائبه، هي تقديم بعض الطلاب طعونًا في العملية الانتخابية وصل عددها إلى خمسة طعون، من ضمنها طعن يشير إلى أن أحد الطلاب قد صوت في الانتخابات من دون صفة، كنائب لرئيس اتحاد جامعة الزقازيق، وتضمنت الكشوف اسما آخر غيره، إلا أن الجامعة بعد تقديم هذا الطعن أكدت أن الطالب هو نائب رئيس اتحاد الجامعة الجديد، الذي شغل منصبه بالتصعيد بعد أن استقال النائب السابق.

ومن بين الطعون التي اعتُمد عليها لإبطال نتيجة الانتخابات على مقعدي رئيس اتحاد طلاب مصر ونائبه، طعن اتهم فيه نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية، منافسيه بتشويه صورته، وذلك رغم أن القانون لا يحوي مواد تشير إلى بطلان الانتخابات نتيجة تشويه أحد المرشحين لصورة منافسه، حسبما أكد مسؤول ملف الحقوق والحريات الطلابية في مؤسسة "حرية الفكر والتعبير"، محمد ناجي، في ورقته البحثية "أبعد من إجراءات قانونية" التي حاول خلالها تفسير الأسباب التي تعتمد عليها وزارة التعليم العالي المصرية لتأجيل اعتماد نتيجة انتخابات الاتحادات الطلابية في الجامعات.


اقرأ أيضا:مصر: 17 منظمة حقوقية ترفض قرار إلغاء "انتخابات الطلاب"
المساهمون