مصر: المطالبة بالإفراج عن الفتى "معتقل التيشيرت"

طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان- منظمة مجتمع مدني مصرية، النائب العام المصري، بالإفراج عن سجين الرأي محمود محمد أحمد، المعروف إعلاميا باسم "معتقل التيشرت"، والمحبوس احتياطيا منذ 25 يناير/كانون الثاني 2014؛ بعد انقضاء مدة حبسه الاحتياطي المقررة في القانون، كاملة، من دون إحالة إلى المحاكمة أو التصرف في القضية.

وكانت الشبكة قد تقدمت اليوم الأربعاء، للنائب العام، وشكوى للمجلس الأعلى للقضاء، لمطالبة النيابة العامة بوصفها سلطة إدارية بتنفيذ القانون وإخلاء سبيل محمود محمد أحمد، لانتهاء الفترة القانونية لأمر الحبس الاحتياطي الصادر في حقه من قبل النيابة العامة، في 25 يناير/كانون الثاني 2016، وذلك بموجب نص المادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية بكافة تعديلاتها.

وخاطب بلاغ الشبكة العربية، النيابة العامة بوصفها شعبة أصيلة من شعب السلطة التنفيذية، تجمع بين طرف من السلطة القضائية وآخر من السلطة الإدارية، وهو ما يوجِب عليها تنفيذ القانون، في ما يتعلق بانتهاء فترة الحبس الاحتياطي وإخلاء سبيل محمود محمد أحمد.

وتعود وقائع القضية إلى 25 يناير/كانون الثاني 2014، حين قامت قوات شرطة المرج بالقبض على الطالب محمود محمد أحمد، وذلك حال نزوله من سيارة والاشتباه فيه، واقتياده إلى قسم المرج، وتحرير محضر وإرساله للنيابة العامة، التي باشرت التحقيقات معه وأمرت بحبسه على ذمة التحقيقات منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، من دون أن تأمر بإحالته إلى المحاكمة. وقد وجهت له اتهامات "الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والتحريض والاشتراك في التظاهر، وحيازة مفرقعات".

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، في بيانها "نطالب بالإفراج عن محمود محمد أحمد لتجاوز مدة حبسه الفترة التي حددها القانون بعامين، وقد انتهت تلك الفترة بالفعل في 25 يناير/كانون الثاني الحالي، ولسقوط القرار الصادر من النيابة العامة بجلسة 6 يناير/كانون الثاني الجاري بتجديد حبسه 45 يوما، وذلك لتجاوزه المدة القانونية المقررة بالمادة (143)، من قانون الإجراءات الجنائية بكافة تعديلاتها".

وأضافت الشبكة "الحبس الاحتياطي هو أخطر الإجراءات السابقة على الحكم حيث يعد سلبا لحرية إنسان ما زال بريئاً، محمود مثل المئات أو الآلاف غيره من السجناء، ليس عضوا في الإخوان، أو في أي حزب أو جماعة، بل شارك في المظاهرات التي خرجت ضد حكم اﻹخوان المسلمين في فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، اعتقلته الشرطة لارتدائه تيشيرت مكتوبا عليه وطن بلا تعذيب، وشالاً مكتوباً عليه 25 يناير".


اقرأ أيضا:مصر.. 660 يوماً وما زال "معتقل التيشيرت" محبوساً