انتبهي... هو لا يكترث لأمركِ

27 يناير 2016
ربّما ما كان ينبغي أن أظهر شغفاً كبيراً (Getty)
+ الخط -
تتجاهل شابات ونساء كثيرات تصرّفات الشريك، على الرغم من أنها قد تكون أحياناً إشارات قاطعة إلى أن الواحدة منهنّ لا تعني له شيئاً ووجودها في حياته لا يتعدّى الهامش. لكن ثمّة من تعتقد بإمكانية تبديل طباعه أو أحاسيسه تجاهها.

قصص النساء مفطورات القلب، أكثر من أن تعد وتحصى، لكن نادراً ما تجرؤ الواحدة منهنّ على التحدّث عن علاقتها الفاشلة. غالباً ما يمنعها كبرياؤها من البوح بتخلّي الشخص الذي أحبّته، عنها. منال (27 عاماً)، واحدة من هؤلاء، تسرد قصّتها لـ"العربي الجديد"، على أمل أن تلفت انتباه أخريات إلى علامات العلاقة المزيّفة، برأيها. بالنسبة إليها، المشكلة قد لا تكمن في الشريك، إنما في اعتماده معايير مختلفة إزاء امرأة تهمّه وأخرى تملأ فراغه.

تروي منال بحزن تجربتها، عندما غضّت النظر عن إهمال شريكها لها ولامبالاته بها، حين كان يعتذر عن ملاقاتها لأسباب واهية، ومنها إمضاء الوقت مع الأصدقاء أو ممارسة التمارين الرياضية في النادي أو مشاهدة برنامج تلفزيوني. تقول: "لم أشأ أن أخسره، وبحثت له عن أعذار". وحين كان يغيب لأيّام ولا يجيب على اتصالاتها ورسائلها، لم تكن تجرؤ بعدها إلا على معاتبته بمزاح، خوفاً من إثارة غضبه. تضيف: "كان واضحاً أنّه لا يكترث لأمري"، لكنّها أرادت أن تغيّره وأن توقعه في حبّها. وراحت تتساهل مع أخطائه، وتنتظر إشارة منه لتهرع إليه. لم يقرّبه ذلك منها، بل استمرّ في الابتعاد أكثر وأكثر. وباتت هي من يتصل أولاً، وهي من يسأل عن موعد اللقاء. تقول: "ربّما ما كان ينبغي أن أكون متوفّرة في جميع الأوقات ولا أن أظهر شغفاً كبيراً به".

في عيد ميلاها، تمنّت وردة أو بطاقة معايدة منه. وهي كانت قد رجته قبل شهرين ألا ينشغل عنها، لكنه وجد عذراً للتملّص من الأمر. وتخبر أنها بجهد أقنعت ذاتها بأنّ المسألة لا تستحق تضخيماً، وراحت تبرّر له لتستمرّ في علاقة تشبّثت بها وحدها، مشيرة إلى أنه "كان واضحاً اهتمامه بحبيبته السابقة من خلال كلامه عنها بشغف وعن الأماكن الرّاقية التي قصدها معها والهدايا التي جلبها لها. لكنه لم يدعُني يوماً إلى عشاء. جلّ ما قدّمه لي فنجان قهوة، بحجّة وضعه المادي". لكنه كان يصرف أموالاً طائلة مع أصدقائه ويسافر مرّات عديدة في العام الواحد.

هي جاهدت لثلاثة أعوام، لبعث الحياة في علاقة ميتة، لكنّها فشلت. خلالها، اختبرت معاناة فرض نفسها على شخص أو إرغامه على الاهتمام بها. وبعدما أصابتها تلك العلاقة بالاكتئاب وأضعفت ثقتها في نفسها، قرّرت الرحيل.

اقرأ أيضاً: 7 علامات لاكتشاف الحبّ الحقيقي
دلالات
المساهمون