13 منطقة سورية محاصرة.. على غرار مضايا

13 يناير 2016
الصور والشعارات التي سبقت دخول المساعدات إلى مضايا(فرانس برس/GETTY)
+ الخط -




يتواصل حصار قوات النظام السوري ومليشيا حزب الله اللبناني، للمدنيين القاطنين في مناطق المعارضة في سورية، حيث تعاني 13 منطقة من الحصار خلافاً لبلدة "مضايا" التي تصدرت الواجهة الإعلامية مؤخراً.

وتعد مدينة الزبداني (القريبة من الحدود مع لبنان)، والتي شهدت اشتباكات عنيفة بين المعارضة وقوات النظام العام الماضي، إحدى المناطق التي فرض النظام وحزب الله حصاره عليها في يوليو/تموز الماضي، إلا أنه سُمح بشكل جزئي بإدخال المساعدات إلى المنطقة بعد اتفاق أبرم برعاية الأمم المتحدة، إثر هجمات المعارضة المكثفة على بلدتي كفريا والفوعة ذات الغالبية الشيعية (جنوب إدلب).

وأحدثت أزمة المجاعة التي عانتها مضايا المحاصرة منذ أكثر من ستة أشهر، تأثيراً كبيراً في الرأي العام العالمي، إذ لقي قرابة 70 شخصاً حتفهم، جراء الجوع وسوء التغذية، في البلدة التي أحاطها حزب الله بالألغام (منعاً لخروج السكان). وسمح النظام السوري، يوم أمس، بإدخال مساعدات إلى البلدة التي يقطنها قرابة 40 ألف شخص، في وقت يحيط الغموض في مدى كفاية تلك المساعدة، والمدة التي ستلبي احتياجاتهم.

وتعاني حالياً 13 منطقة أخرى في سورية الوضع الذي تشهده مضايا، لا سيما في محيط العاصمة دمشق، وهي:

جيرود والرحيبة والضمير

تعد بلدتا جيرود ورحيبة الواقعتان في منطقة القلمون (شرق دمشق) ساحتين لهجمات النظام وتنظيم داعش، فضلاً عن وقوعهما تحت حصار النظام منذ إبريل/ نيسان 2013. وأوضح "أبو جمال"، القائد الميداني في المنطقة أن "85 في المائة من حالات الوفاة في البلدتين وقعت جراء هجمات النظام وداعش".

كما تعاني مدينة الضمير في القلمون (شمال غربي دمشق) من حصار النظام، وتشهد اشتباكات بين عناصر داعش من جهة وفصائل "أجناد الشام"، و"جيش الإسلام"، و"جبهة النصرة"، و"أحرار الشام" من جهة أخرى.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: الحصار سبب المجاعة بمضايا وكفريا والعوفة

الغوطة الشرقية

تعاني منطقة الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق حصاراً منذ ديسمبر/كانون الأول 2012، فضلاً عن نقص في الطاقة الكهربائية والمياه الصالحة للشرب. وبحسب سجلات لجان التنسيق المحلية في مدينة دوما بريف دمشق، لقي 601 شخص حتفهم عام 2015 في المدينة فقط، 42 في المائة منهم جراء الغارات الجوية، أما الباقي فقضوا بسبب سوء التغذية.

بلدة التل

تفرض قوات النظام حصاراً عسكرياً وإنسانياً على بلدة التل (شمال العاصمة)، منذ يونيو/ حزيران الماضي.

مخيم اليرموك، داريا، المعضمية، كناكر

يشهد مخيم اليرموك (جنوب شرقي دمشق) حصاراً من قبل النظام منذ ديسمبر/ كانون الأول 2012، حيث اضطر جزء من سكان المخيم (المحاصر أيضا من قبل داعش جنوباً)، إلى النزوح واللجوء خارجه، كما يفتقر قرابة ثلاثة آلاف و500 من قاطنيه للمياه النظيفة، والغذاء، والمستلزمات الطبية، منذ عامين.

أمّا مدينة داريا (جنوبي دمشق) فتعاني حصاراً من قبل النظام منذ 2012، حيث لقي 2200 شخص حتفهم. فيما ذكرت مصادر محلية في المدينة أن النظام ألقى قرابة ألف برميل متفجر عليها.

ويعاني 40 ألف مدني يقطنون حي المعضمية (غرب داريا)، حصاراً خانقاً فرضه النظام منذ 15 يوماً، كما تشهد بلدة كناكر (بريف دمشق الجنوبي) حصاراً منذ مارس/آذار الماضي.

الحولة وتلبيسة والرستن والوعر في حمص

لا تزال أجزاء من حي الوعر في مدينة حمص (وسط سورية) تعاني حصاراً من قبل النظام. وانتهى حصار النظام لمدينة حمص القديمة من تسليمها للأخير باتفاق رعته الأمم المتحدة، إذ لقي قرابة 150 شخصا حتفهم جراء سوء التغذية وضعف الإمكانات الطبية، خلال فترة الحصار. كما تعاني مدن الحولة وتلبيسة والرستن (شمال حمص) حصاراً منذ ثلاث سنوات.

اقرا أيضاً: مساعدات مضايا تخلو من أدوية الأمراض المزمنة