بنك لحليب الأمهات ينقذ الأطفال

05 سبتمبر 2015
حليب الأم أساسي لمناعة الطفل (فرانس برس)
+ الخط -
تضم الهند 20 في المائة من وفيات الأطفال الرضّع في العالم. وفي مجتمع ذكوري فإنّ الكثير من الأهالي يرفضون ولادة إناث وتغذيتهن وتربيتهن. لكنّ بنكاً مخصصاً لحليب الأمهات في مدينة أودايبور يلعب دوراً كبيراً في منع وفيات الأطفال، ويوفر الغذاء الأساسي للمواليد الذين تخلّى عنهم أهلهم، بحسب خدمة "ورلد كرانش" الإخبارية.

تغذي سونو ناغدا طفلتها ذات الثمانية أشهر من صدرها. ترى أنّ لديها وفرة من الحليب، لذلك تتبرّع غالباً ببعضه للبنك المخصص له في أودايبور بشمال غرب الهند. وتقول عن ذلك: "التبرع بحليب صدري لا يكلفني شيئاً. ولست أفكر إلّا بهؤلاء الأطفال الذين ماتت أمهاتهم أو لم تكن لديهن القدرة على إرضاعهن".

تدير "بنك ديفيا لحليب الأمهات" منظمة غير ربحية، تدير كذلك ملجأً للأطفال الذين جرى التخلي عنهم في المدينة. ويقول رئيس المنظمة، ديفيندرا آغراوال، وهو مدرب يوغا، إنّ معظم الأطفال هم من الإناث. ويضيف: "أعلمنا الناس سابقاً أنّ الإناث اللواتي لا يرغبون بهن سيلقين كلّ ترحيب لدينا". ويتابع: "وخلال وقت قصير، تدفّقت إلى الملجأ مئات المولودات حديثاً".

يشير آغراوال إلى أنّ الكثير من الأطفال كانوا يعانون من ضعف المناعة. ولذلك قرر تأسيس بنك حليب الأمهات لتأمين الغذاء الصحي والسليم الذي يؤمّن للأطفال المناعة اللازمة.

تأسس البنك في أبريل/ نيسان عام 2013. واليوم يتمكن من جمع 40 ليتراً من حليب الأمهات في الشهر. يُعطى معظم الحليب إلى الأطفال المولودين قبل أوانهم الذين يتلقون الرعاية في المستشفى الحكومي في أودايبور. ويشير آغراوال إلى أنّ نحو 2500 أم تبرعن بنحو 16 ألف ليتر من الحليب في العامين الماضيين، لينقذن ما يقرب من 1300 طفل من الموت.

وبالرغم من هذه الجهود، فإنّ الهند تضمّ أكبر نسبة وفيات مواليد في العالم تصل إلى 20 في المائة. ويقول الأطباء إنّ السببين الرئيسيين للوفيات في الهند هما العدوى ونقص وزن المواليد. وتقول منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية إنّ حليب الأمهات أكثر أنواع العلاج فعالية لمنع هذه الوفيات، خصوصاً إذا غُذّي المولود بحليب الأم مباشرة بعد ولادته، وطوال ستة أشهر لاحقة.

إقرأ أيضاً: "رحلة حبّ" بالرضاعة
المساهمون