لبنان: المضربون عن الطعام مستمرون حتى استقالة وزير البيئة

أعلن الشاب اللبناني وارف سليمان، المضرب عن الطعام مع مجموعة من الشبان منذ أسبوعين، استمرار الإضراب عن الطعام بعد فشل لقائهم مع وزير البيئة محمد المشنوق.

ولفت سليمان إلى أن الحوار الذي تم مع الوزير المشنوق كان إيجابياً، لكن النتيجة غير إيجابية. ونقل عن المشنوق تأكيده أنه مع الحراك الشعبي ويؤيّد شعاراته، لكنه لا يستطيع الاستقالة لأن الأمر ليس في يده، إذ أن وضع البلد لا يسمح بذلك.

كما نقل عن المشنوق، أن حليفه هو رئيس الحكومة تمام سلام، وأن هناك وزراء آخرين يجب أن يستقيلوا.

وقام عدد من الناشطين بقطع الطريق أمام مقر الوزارة رفضاً لحديث المشنوق خلال اللقاء، كما ألقوا النفايات على مدخل الوزارة. فاستقدمت القوى الأمنية الموجودة أصلا في محيط الوزارة تعزيزات أمنية دون أن تقترب من الشبان الذين قرروا فتح الطريق، والتمسك بالدعوة التي وجهتها حملة "طلعت ريحتكم" للتظاهر غداً بالتزامن مع إنعقاد طاولة الحوار بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وأوضح سليمان، الذي بدا عليه التعب، أن الوزير المشنوق يعتبر أنه يُحارب الطبقة السياسيّة من داخلها، وعندما طرح عليه المعترضون أن يُقدم استقالته، ويُترك أمر قبولها أو رفضها لرئيس الحكومة، كحلّ للقضية، رفض المشنوق هذا الأمر، واعتبره مسرحيّة.

اقرأ أيضاً: لبنان: دعم سياسي لخطة النفايات واستمرار الرفض الشعبي

وشرح سليمان أن سبب التوجه إلى وزارة البيئة والمطالبة باستقالة المشنوق، هو أن هذه الوزارة مسؤولة عن ملف النفايات، "ونحن نريد أن نحاسب من فشل، ونريد أن نسمع من الحكومة أن أحداً ما يتحمّل المسؤوليّة".

وأكّد سليمان أن المضربين مستمرون بإضرابهم حتى تحقيق مطالبهم، وأن لا خطة بديلة عن ذلك.

وتجدر الإشارة، أنه يتم نقل عدد من الشبان يومياً إلى المستشفيات نتيجة تدهور حالاتهم الصحية.

اقرأ أيضاً: لبنان: 14 مضرباً عن الطعام أمام وزارة البيئة