أنهى وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الأحد، زيارته إلى مدينة حلب، حيث جال مع فريق الهلال الأحمر السوري، على المناطق المنكوبة، ومراكز الخدمات المتضررة في أحياء المدينة، في مناطق سيطرة المعارضة والنظام، والتقى خلالها عدداً من الجهات المسؤولة.
وتنقل الوفد بين أحياء المعارضة والنظام في المدينة، من خلال المعبر الإنساني (بستان القصر- المشارقة) الذي يفصل بينهما، والذي يرصده عدد من القناصة، ما يحرم الأهالي من التنقل عبره، فيما يقتصر استخدامه على فريق الهلال الأحمر، الذي ينقل عبره المرضى والمساعدات والأدوية، كما ينفذ عمليات تبادل بين الطرفين.
وزارت اللجنة، أيضاً، أحياء النظام، فجالت في عددٍ من مراكز تجمع النازحين، ومراكز الهلال الأحمر، كما اجتمعت مع كل من رئيس اللجنة الأمنية بحلب، ومحافظها، وقائد الشرطة، وعدد من الإدارات التابعة لحكومة النظام.
وأوضح الهلال الأحمر، أن زيارة اللجنة جاءت بهدف الاطلاع على الوضع الإنساني من مختلف النواحي، خصوصاً الخدمية والطبية، وأنها استمرت أربعة أيام، تخللتها زيارات ميدانية.
يُذكر، أنَّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعم، أخيراً، عدداً كبيراً من المشاريع الخدمية التي تنفذها فرق الهلال في كل من شطري المدينة، أبرزها مشروع توزيع الخبز المجاني، ومشاريع تأمين المياه الصحية، ومنها تأهيل الآبار الموجودة وتعقيمها، وتأمين مولدات كهربائية لضخ المياه، وصيانة شبكات المياه، وتأمين مواد التعقيم التي توفر مياه آمنة لجميع أهالي حلب، إضافة إلى مشروع توزيع العكازات والكراسي المتحركة للمتضررين خلال الحرب، والذي شمل 3267 مستفيداً في حلب وريفها منذ بداية 2015.
اقرأ أيضاً: أطباء بلا حدود تؤكد "كيمياوي ريف حلب"