"طلعت ريحتكم" من أجل حقّ اللبنانيين ببيئة نظيفة

22 اغسطس 2015
تواجه القوى الأمنية بالعلم (حسين بيضون)
+ الخط -
"طلعت ريحتكم.. طلعت ريحتكم"، هتاف موحّد كرره أكثر من مرة في الأسابيع الأخيرة شباب لبنانيون من مختلف الاتجاهات.

الهتاف موجه إلى طبقة سياسية واجهتُها حكومة ووزارة بيئة. وهي طبقة تتفق فقط ضدّ حقوق المواطنين.

هذا الأسبوع تصاعدت الأزمة أكثر، فالإنذار بعودة النفايات إلى الشوارع أنزل شباب حملة "طلعت ريحتكم" إلى السرايا الحكومية لرميها بما حملوه من أكياس قمامة احتجاجية.

لم تسمح لهم قوى الأمن بذلك، بل عمدت إلى اعتقال بعضهم وفتح خراطيم المياه على البقية. وعندما أصرّ المحتجون على اقتحام الحاجز الأمني، أظهرت القوى الأمنية بطشها.

كشف الشباب عن الكثير من العزم على متابعة قضية تمسّ الجميع. واليوم السبت بالذات يعودون إلى الشارع. يتظاهرون باتجاه مبنى البرلمان. تجاوز عدد المتعهدين بالمشاركة على "فيسبوك" 10 آلاف شخص. على الأرجح لن يشارك معظمهم، ومع ذلك، سينزل كثيرون. ستعود الحملة إلى ساحة أخرى من ساحات السياسيين "كي لا تقتلنا نفاياتهم ومصالحهم الطائفية، ولا نكون وقوداً لسمسراتهم" كما تقول.

ليس من ضمن خطط الحملة في تحرّك اليوم قطع طرقات، كما يقول المسؤول فيها عماد بزي لـ"العربي الجديد". لكنّه ينبّه إلى أنّه "في حال الاعتداء علينا كما جرى في الاعتصام الأخير يمكن أن يلجأ الشباب إلى ذلك".

يعود شباب الحملة اليوم لا لينتقموا من قوى أمنية، بل لاستعادة حق أساسي من حقوقهم كلبنانيين. حقهم في بيئة خالية من النفايات بجميع أشكالها، عضوية وصلبة.. وسياسية.

إقرأ أيضاً: لبنان.. نفايات طائفيّة