غزة في انتظار أسطول الحرية 3 لكسر الحصار

14 مايو 2015
الترحيب بالسفينة ماريان (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -



"غزة بانتظار أسطول الحرية 3"، شعار رفعه الشاب الفلسطيني محمد أبو فايد، على متن قارب جاب ميناء غزة، ترحيباً بالسفينة السويدية التي قررت كسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من ثماني سنوات، والذي زادت وتيرته في الفترة الأخيرة.

بجوار الشاب أبو فايد، وقف عدد من المشاركين على ظهر سفينة تضامنية أطلقتها "قوافل أميال من الابتسامات" ترحيباً بالمتضامنين الأجانب، وتأكيداً على أهمية تفعيل الحراك الدولي والإقليمي والعالمي، ضد الحصار الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وانطلقت السفينة السويدية-النرويجية "ماريان"، من ميناء غوتنبرغ "إيتوبوري" السويدي في العاشر من الشهر الحالي، وباتجاه الجنوب نحو ميناء "هلسنبورغ"، قبل الانضمام إلى باقي سفن أسطول الحرية الثالث، التي تنوي كسر حصار غزة البحري.

 ممثل "قوافل أميال من الابتسامات" في غزة، الدكتور علي النزلي، وخلال مؤتمر عقد على هامش إطلاق السفينة الرمزية المرحبة بسفن أسطول الحرية، شدّد على أهمية الحراك الدولي المساند للشعب الفلسطيني، والمؤكد لحق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية.


وأشار النزلي إلى أنّ السفينة التضامنية ستمر عبر عدة موانئ لانضمام سفن جديدة إليها، وتنطلق في ما بعد نحو ميناء غزة لكسر الحصار البحري المفروض عليه، لافتاً إلى أنّ هذا "الحراك الدولي يدلّ على زيادة أعداد المتضامنين حول العالم مع الشعب الفلسطيني، وأهالي قطاع غزة المحاصرين".

كذلك، أوضح النزلي أنّ أهالي قطاع غزة يعيشون بين مطرقة الحصار القاسي وسندان العدوان الإسرائيلي والممارسات المتواصلة بحقهم، معتبراً أنّ الصورة المأساوية في غزة تعبر عن نفسها، وتوضح مدى الصعوبات التي يواجهها المواطنون.

وأكدّ أنّ الحصار الإسرائيلي ألقى بظلاله على مختلف نواحي الحياة في قطاع غزة، سواء الزراعية أو الصناعية أو التجارية أو البحرية، ما ساهم بزيادة نسبة الفقر والبطالة، إضافة الى أن هناك المئات من البيوت التي هدمت والأبراج التي قصفت فوق رؤوس ساكنيها، والمستشفيات والمصانع، من دون إعادة بنائها، على الرغم من الادعاءات الإسرائيلية المتواصلة بتخفيف الحصار المفروض على غزة".

وشدّد النزلي على ضرورة تفعيل كل الأدوار من أجل إنهاء معاناة أهالي غزة، وقال "الحراك الدولي يدلّ على أن قطاع غزة ليس وحيداً، وأن هناك متضامنين يرفضون الاستفراد الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لشتى أنواع الظلم والاضطهاد".

وأصبحت غزة محط أنظار العالم، وقد بدأ الحراك الدولي نحوها من السويد والدنمارك وسيتواصل ويتسع، وفق النزلي، الذي أكدّ أنّ إنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة، يعتبر بداية لأي إعمار، وأن الخيارات الدولية بأسرها مفتوحة ما دام فرضه على غزة مستمراً.

كما شدّد ممثل "قوافل أميال من الابتسامات"، على أهمية فتح ممر مائي للأفراد والبضائع، لأنّه يُمكِنُ أهالي غزة من الانفتاح على العالم، موضحاً أنه "حق طبيعي" لهم، والمجتمع الدولي مطالب عبر مؤسساته ومنظماته، باتخاذ خطوات جادة لإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة.

وجابت السفينة الرمزية حوض ميناء غزة، وذلك في رسالةٍ إلى المتضامنين بالاستمرار في خطوتهم الهادفة لكسر الحصار عن قطاع غزة، وقد علقت على جنباتها لافتة كبيرة كتب عليها "أميال من الابتسامات، ترحب بانطلاق سفينة ماريان".

اقرأ أيضاً:21 ألف توقيع فلسطيني ضد الاستيطان وجدار الفصل

دلالات