اتهام الاحتلال بإعدام مئات الأسرى الفلسطينيين

12 ابريل 2015
الهيئة: إعدام الأسرى الفلسطينيين اتخذ أشكالاً عدة
+ الخط -

اتهمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها اليوم الأحد، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بقتل المئات من الفلسطينيين بعد السيطرة عليهم واحتجازهم.

ودعا الحقوقي الفلسطيني ومدير دائرة الإحصاء في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فراونة، إلى توثيق جرائم الاحتلال بشكل علمي ومنهجي، واستثمار انضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية وغيرها من المنظمات الدولية، وتوظيف كل الأدوات والآليات في الضغط على دولة الاحتلال، ودفعها لإعادة النظر في سلوكها وتعاملها مع الفلسطينيين.

وقال فروانة، وهو أسير محرر، إن "إعدام المواطنين الفلسطينيين اتخذ أشكالاً عدة، وبذرائع مختلفة، إذ يتم قتل الفلسطينيين بعد السيطرة عليهم، وإعدامهم خارج نطاق القانون، كجزءٍ من سياسة الاحتلال في تعامله مع الفلسطينيين، من دون محاسبة دولية، ما يمكنه من التمادي في جرائم القتل العلني، بمباركة سياسية رسمية إسرائيلية".

وأشار إلى أن عمليات الإعدام خارج نطاق القانون تعتبر انتهاكاً صارخاً لمعايير حقوق الإنسان، خاصة الحق في الحياة، حيث تصنف كجرائم حرب وفقاً للقانون الدولي، وتستوجب الملاحقة والمحاسبة والمحاكمة، على قاعدة أن الحق لا يسقط بالتقادم.

الحافلة 300

وبين فروانة أن من بين تلك الحوادث الأكثر وضوحاً، عملية قتل الاحتلال لاثنين من المقاومين الفلسطينيين بعد اعتقالهم على مرأى من وسائل الإعلام، في ما يعرف بحادثة (الحافلة 300) قبل 31 عاماً.

وكان أربعة مقاومين فلسطينيين من قطاع غزة ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهم: جمال قبلان ومحمد أبو بركة ومجدي أبو جامع وصبحي أبو جامع، من قطاع غزة، قد نفذوا عملية في 12 أبريل/ نيسان من عام 1984، إذ احتجزوا 41 إسرائيلياً كرهائن كانوا بحافلة ركاب تحمل الرقم (300) كانت في طريقها من تل أبيب إلى عسقلان.

واقتاد المقاومون الحافلة جنوباً باتجاه قطاع غزة، وطالبوا بإطلاق سراح (500) أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لكن قوات الاحتلال لم تتجاوب مع مطالبهم وطاردت الحافلة، وأطلقت نيران أسلحتها باتجاه الحافلة بشكل كثيف، ما أجبرها على التوقف وسط قطاع غزة.

وواصلت قوات الاحتلال إطلاق الرصاص والقذائف باتجاه الحافلة، فقتلت وأصابت عدداً من الركاب الإسرائيليين، واستشهد اثنان من المقاومين، واعتقل اثنان آخران ظهرا وهما على قيد الحياة، ثم قامت بإعدامهما بدم بارد، بحسب إحصاءات فروانة.

وبين فروانة أن هذه الجريمة أثارت أصداء واسعة داخل دولة الاحتلال وخارجها، ما دفع لتشكيل لجنة إسرائيلية للتحقيق في الحادثة، والتي انتهت بتأكيد قتل المقاومين بعد إلقاء القبض عليهما.


اقرأ أيضاً:
إطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني بغزة
يموتون بعد تحريرهم
6 قرارات عقابية فرضها الاحتلال على الأسرى خلال 2014