عاصفة ترابية شديدة تضرب دول الخليج

عواصم

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
01 ابريل 2015
DC753124-A1CE-4A21-9290-BABF58EDA695
+ الخط -

اجتاحت عاصفة رملية قوية، دول الخليج العربي منذ عصر اليوم الأربعاء، صاحبتها رياح شديدة، تسببت في تحريك كميات كبيرة من الأتربة والرمال التي علقت بالهواء وحولت سماء المنطقة إلى ظلام، وانعدم معها مستوى الرؤية الأفقية.

وفي السعودية، حولت ثلاث عواصف ضربت المناطق الوسطى والشمالية والشرقية من البلاد عصراً النهار إلى ليل وانعدمت الرؤية الأفقية لأقل من 50 متراً في معظم المناطق، مع سرعة رياح وصلت لأكثر من 70 كلم في الساعة، ما دعا وزارة التعليم لتعليق الدراسة في أكثر من 45 مدينة، كما أخّرت الخطوط السعودية بعض الرحلات الجوية، وعلقت رحلات القطارات من الرياض للشرقية والعكس، بحسب مراسل "العربي الجديد".

وأصدرت الرئاسة العامة للأرصاد السعودية تحذيراً لمعظم مناطق البلاد من استمرار حالة انعدام بالرؤية، بسبب الأتربة المثارة، وكشفت صور الأقمار الصناعية أن الكتلة الرئيسية للعاصفة الأولى تكوّنت على منطقة الحدود الشمالية، مصحوبة بكتلة هوائية باردة، أما العاصفة الثانية فتشكّلت فوق منطقة حائل والقصيم وغرب الرياض، وأثارت أتربة كثيفة شكلت عاصفة رملية مصاحبة لرياح قوية، واندمجت عند المساء مع العاصفة الأولى وامتدّ أثرها حتى غرب منطقة الرياض.

أما العاصفة الثالثة فتشكّلت فوق شمال شرق السعودية بسبب انخفاض الضغط بشكل مفاجئ، وأثر الغبار العالق والأتربة المثارة على أجزاء واسعة من شمال البحر الأحمر ومناطق أخرى من البلاد.

ووصلت العاصفة مساء اليوم إلى قطر، وتسببت في وقف حركة السير بشكل شبه كليّ على الطرق الرئيسية. ما أدى إلى اعلان توقف الدراسة غدا الخميس.


وتحولت سماء العاصمة القطرية الدوحة إلى ظلام دامس في الساعة التاسعة تقريباً بالتوقيت المحلي، بسبب الأتربة التي أثارتها العاصفة، وبات مستوى الرؤية الأفقية منعدماً، كما انطلقت أجهزة الإنذار الأوتوماتيكية في كثير من المناطق والمجمّعات التجارية والسكنية.

وأحدثت العاصفة موجة من الأتربة الكثيفة المصاحبة لرياح سريعة تهدد باشتعال الحرائق وسقوط الأشجار غير الثابتة، كما أنها تطلق أجهزة الإنذار التي تخلط بينها وبين الأدخنة التي تسببها الحرائق.

ولم تسجل حتى الساعة حوادث نتجت عن العاصفة، لكن آثارها باتت واضحة على حركة الحياة في البلاد.
وتوقعت إدارة الأرصاد الجوية القطرية أن يكون الطقس حتى صباح غد الخميس غابراً مع سحب متفرقة، محذرة من رياح قوية وأمواج عالية آخر الليل في البحر، كما دعت وزارة الداخلية إلى اتخاذ جميع إجراءات السلامة في المنازل وأثناء القيادة.


وفي البحرين، أوقفت العاصفة حركة السير وباتت سماء البلاد معتمة بسبب العاصفة، ولم تسجل حوادث. لكن السلطات حذرت المواطنين من آثار العاصفة وطالبتهم باتخاذ الحيطة والحذر.

وفي الكويت تحسبت السلطات في البلاد لوصول العاصفة، وأثارها، لكن لم تعلن حتى الأن عن توقف العمل أو تعطيل المدارس.


وضربت العاصفة المناطق الجنوبية الغربية من العراق، وأدّت إلى حجب الرؤية، ونتج عنها ارتباك حركة السير على الطريق الدولي ضمن حدود محافظة المثنى.

وقال الراصد الجوي في مطار البصرة الدولي، صادق عطية، إن العاصفة اجتاحت مناطق واسعة من الأراضي السعودية، وتأثرت مدن عراقية حدودية بأطراف منها.

وفي العاصمة السعودية الرياض وعدد من المدن والمحافظات، نتج عن العاصفة الانعدام التام للرؤية، وتوقفت حركة الملاحة الجوية، فيما أعلنت وزارة التعليم تعليق الدراسة غداً الخميس.




وقال الخبير المناخي السعودي، خالد الزعاق، إن الموجة الغبارية ستتواصل غداً الخميس وبنفس الحدة، ولكن من دون أن تشكل موجة الغبار القوية ذاتها، وأوضح لـ "العربي الجديد": "من المتوقع أن تستمر الموجة غداً بعد أن تخف حدتها فجراً، ولكن لن يكون هناك موجات غبار شديدة كما حدث اليوم، كون موجة الغبار الحالية أزالت معظم طبقات الغبار التي كانت تغطي الأرض".

وشدد الزعاق على أنه من المتوقع أن تهطل أمطار غزيرة الأسبوع المقبل. "ستكون الفرصة متاحة لهطول أمطار غزيرة في المناطق الشمالية والشرقية والوسطى من السعودية".

وأعلنت وزارة التربية والتعليم السعودية تعليق الدراسة غداً الخميس في الرياض والمدن التي تأثرت بالعاصفة.
وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت أن وزير التعليم فوّض مدراء الجامعات والتعليم، في اتخاذ قرار بتعليق الدراسة عند الحاجة، حرصاً على سلامة الطلاب.







ذات صلة

الصورة
زعيم مليشيا "أنصار الله الأوفياء" حيدر الغراوي (إكس)

سياسة

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية وزعيمها حيدر الغراوي، على قائمة المنظمات والشخصيات الإرهابية.
الصورة
الجزائرية سارهودا ستيتي أكبر الحجاج سنا، 10 يونيو (إكس)

مجتمع

وصلت إلى السعودية، الثلاثاء، الجزائرية صرهودة ستيتي، التي تعد أكبر الحجاج سنّاً في هذا العام، بعمر 130 عاماً. وحظيت باستقبال حافل لدى وصولها على كرسي متحرك.
الصورة
آلاف الحجاج يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الحرام حول الكعبة، 7 يونيو 2024(عصام الريماوي/ الأناضول)

مجتمع

 يتدفّق الحجّاج المسلمون على مكة المكرمة قبل بدء موسم الحج في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مع عودة المناسك السنوية إلى حجمها الضخم.
الصورة
بلينكن يلتقي بن سلمان في الرياض

سياسة

قال أنتوني بلينكن، إنه لا يعلم موقف إسرائيل من خطة التطبيع مع السعودية التي تتضمن خريطة طريق لإنشاء دولة فلسطينية، بالإضافة إلى الهدوء في قطاع غزة.