طلاب طب بريطانيون من أصل سوداني انضموا إلى "داعش"

22 مارس 2015
الحدود التركية السورية (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن نائب تركي، ووسائل إعلام بريطانية، الأحد، أن عشرة طلاب بريطانيين يدرسون الطب، ومن أصل سوداني، فُقد أثرهم في تركيا، قد يكونون توجهوا إلى سورية لممارسة الطب لدى تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.


وقال نائب في المعارضة التركية إن أسر الطلاب توجهت إلى الحدود بين تركيا وسورية في محاولة يائسة لإعادتهم إلى ديارهم.

ونشرت "العربي الجديد" الواقعة أول من أمس الجمعة، نقلاً عن مصادر مقربة من أسر الطلاب، وقالت المصادر إن الطلاب الذين تم تجنيدهم بينهم خمسة من جامعة طب خاصة وهي جامعة مأمون حميدة، وإن من جنّدهم أقنعهم بالسفر للقتال في سورية والعراق.

وذكرت صحيفة "ذي غارديان" و"بي بي سي" اليوم الأحد، أن تسعة طلاب بريطانيين في الطب استقلوا رحلة إلى إسطنبول من الخرطوم، حيث كانوا يدرسون، في 12 مارس/آذار ثم دخلوا براً إلى سورية.

وقالت بي بي سي إن طالبين في الطب أحدهما من الولايات المتحدة والآخر من كندا يتحدر من أصول سودانية أيضاً، التحقا بهم.

اقرأ أيضاً:
خاص.. "داعش" جنّد 11 طالباً من جامعات سودانية

وكتب النائب التركي من حزب الشعب الجمهوري، محمد علي أديب أوغلو، النائب عن منطقة هاتاي على الحدود مع سورية، على صفحته على "فيسبوك" أنه يساعد الأسر في عمليات البحث.


وأضاف: "11 طبيباً - تسعة بريطانيين وسودانيان - وصلوا إلى تركيا قبل أسبوع للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية".

وتابع النائب التركي "أملنا الأكبر هو إنقاذ الأطباء، وأن نسمح لهم بالانضمام إلى أسرهم".

وكانت الأسر قد زارت مدينة غازي عنتاب التي يعبر منها المتوجّهون إلى سورية.

ونشر النائب صور البريطانيين التسعة - خمسة رجال وأربع نساء - في حفل التخرج. ولم يعرف حتى الآن ما إذا كان الشباب أطباء أو ما يزالون يدرسون.


وقال أحمد بابكر عميد جامعة الطب الخاصة في الخرطوم لـ "فرانس برس" إن خمسة طلاب فقدوا منذ سفرهم إلى تركيا، يحملون جميعاً جوازات سفر بريطانية وهم من أصل سوداني.

وتابع "اقتفت عائلاتهم أثرهم للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية. لا يمكننا التأكيد ما إذا كانوا قد انتقلوا إلى سورية".

وأكدت الخارجية البريطانية أنها "قدمت مساعدة قنصلية للأسر"، وأضافت "أبلغنا الشرطة التركية ونحاول تحديد مكان وجودهم".


وتتهم تركيا بانتظام من جانب شركائها الغربيين بعدم منع أفراد من الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مناطق واسعة في العراق وسورية.


وتعرضت أنقرة إلى انتقادات شديدة لعدم منعها ثلاث شابات بريطانيات من العبور إلى سورية في فبراير/شباط للانضمام إلى التنظيم.

لكن تركيا أبعدت هذا الأسبوع إلى بريطانيا امرأة وثلاث شابات بريطانيات يشتبه في أنهن أردن الانضمام إلى التنظيم.