أسير فلسطيني ينجب توأماً من نُطف مهربة

02 مارس 2015
الأسير محكوم بالسجن عشر سنوات منذ 2007 (العربي الجديد)
+ الخط -

أفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، بأن الأسير فادي فتحي أحمد مطر (35 عاماً) من مخيم طولكرم، والمحكوم بالسجن عشر سنوات ونصف في سجون الاحتلال، قد أنجبت زوجته رولا مطر، اليوم الإثنين، توأماً عبر النطف المهربة من داخل السجن، وسموهما "مجد وجنى".

وقال "أحرار" في بيان وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد": "إن السيدة رولا مطر (33 سنة) وضعت مولوديها الجديدين عبر عملية جراحية أجريت لها في المستشفى العربي التخصصي بمدينة نابلس، وقد تم تسمية المولودين بـ (مجد، وجنى) بحسب رغبة الأب الأسير، والذي يقبع حالياً في سجن النقب، وبحسب رغبة شقيق الأسير المسجون أيضاً في سجون الاحتلال".

وأعربت العائلة عن فرحتها وسعادتها بقدوم المولودين، وعبروا عن أمانيهم بتحرر والدهما الأسير وخروجه من سجون الاحتلال.

وكان الاحتلال قد اعتقل الأسير مطر بتاريخ 20 أغسطس/آب عام 2007، وحكم عليه بالسجن عشر سنوات ونصف، ولديه طفلة "ليليان" عمرها الآن تسع سنوات، رزق بها بعد زواجه عام 2005، وكان قبلها أسيراً لمدة ثلاث سنوات ونصف.

مواليد النطف
وأشار مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش، أن 35 مولوداً تم إنجابهم عبر النطف المهربة من داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية منذ عام 2012، وذلك بعد نجاح عدد من الأسرى المحكومين في سجون الاحتلال بالمؤبدات، في تهريب تلك النطف خارج أسوار السجن، بطرق تضمن وصولها سليمة إلى المراكز الصحية المختصة بالإخصاب.


وأشار إلى أن أولى تلك الولادات تمت بعد منتصف عام 2012، وقد تمثّلت بإنجاب دلال الزبن، زوجة الأسير عمار الزبن المحكوم بـ 27 مؤبداً بالإضافة لـ 25 عاماً، وهو معتقل منذ أكثر من 15 سنة.

وقد كانت تلك الولادة هي التي لفتت الأنظار إلى هذه الوسيلة الجديدة التي اتبعها عدد من الأسرى من أجل إنجاب أطفال من خلال النطف المهربة، كما أن الأسير الزبن رزق بمولود ثانٍ خلال شهر أيلول/سبتمبر 2014 من نفس العينة التي نجح بتهريبها قبل نحو عامين.

وأشار الخفش إلى أن حالات تهريب النطف توالت من قبل الأسرى بعد تلك الفترة، حتى وصل العدد الآن إلى عشرات النطف المهرّبة التي تنتظر التلقيح الصناعي والإخصاب عبر مراكز طبية متخصصة، أبرزها مركز "رزان" لعلاج العقم وأطفال الأنابيب في نابلس، والذي يعد رائداً في هذا المجال، حيث أخذ على عاتقه إجراء عمليات الإخصاب لزوجات أولئك الأسرى بشكل مجاني، وذلك كنوع من الواجب الديني والوطني الذي يسعى المركز إلى تقديمه للمجتمع، كما يقول القائمون عليه.

ولفت الخفش إلى أن عدد زوجات الأسرى اللواتي أنجبن عبر النطف المهربة بلغ 26 زوجة، عدد منهن من قطاع غزة، والعدد الأكبر في الضفة الغربية.